قال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة إن، الدول العربية مستعدة لتحمل الجزء الأكبر في المعركة مع "المتشددين الإسلاميين" في الشرق الأوسط، على حد قوله.
وأضاف العتيبة موضحا ما المقصود بـ"المتشددين الإسلاميين"، قائلا، إن مقاتلي "داعش" ليسوا التهديد الوحيد للحداثة في منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله. ووفق أدبيات السلطات الإماراتية وسيساتها الأمنية المعلنة، ووفق قائمة الإرهاب التي أصدرتها نوفمبر الماضي، فإن المتشددين الإسلاميين تشمل مراكز بحوث، وجمعيات حقوقية مدنية وجمعيات نفع عام، إضافة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تؤكد أنها "جماعة مدنية سلمية".
و الإعلام الإماراتي دائما ما يحاول الربط بين الجماعات الجهادية العنيفة وبين الإسلام الوسطي المعتدل الذي يقول الإخوان المسلمون أنهم يمثلون هذا التيار. ولم تتبن القائمة الإماراتية أي دولة باستثناء مصر والسعودية، والتي أخذت تظهر تراجعا في اعتبار الإخوان "إرهابيين"، كما أفاد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى ذلك مؤخرا.
وشدد العتيبة، على ضرورة التسريع في تدريب وتجهيز وتسليح القوات المحلية في سوريا والعراق، لمواجهة "داعش"، دون التطرق إن كانت هذه القوات ستواجه أيضا "قوات الأسد" أيضا، والتي ترتكب جرائم لا تقل وحشية عن الجرائم التي يرتكبها "تنظيم داعش"، وفق ما تتناقله التقارير الإخبارية اليومية من سوريا.
يشار أنه بعد إحراق "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة، ولذبح 21 مصريا في ليبيا، أعلنت دولة الإمارات انخراطها بالحملة العسكرية ضد التنظيم في هذه البلدان، وتعلن السلطات الإماراتية بين حين وآخر قصف مقاتلاتها الحربية أهدافا للتنظيم في سوريا، معربة عن دعمها الكامل لنظام السيسي في محاربة "الإرهاب" في ليبيا.
وذكرت تقارير غربية منتصف العام الماضي، أن مقاتلات إماراتية قصفت أهدافا "لثوار" ليبيا لمساعدة اللواء المنشق علي حفتر على خصومه الإسلاميين، ولم تعلق السلطات الإماراتية رسميا على هذه الأنباء حتى الآن. ولكن الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، أقر في لقاء مع قناة روتانا خليجية في نوفمبر الماضي، إن "للإمارات مصلحة في ضرب المتشددين في ليبيا من أجل حماية ما استثمرته في مصر"، مشيرا إلى دعم "انقلاب" عبد الفتاح السيسي سياسيا واقتصاديا.