من يقف وراء إطلاق النار على الطائرة الإماراتية في بغداد؟
دبي
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
28-01-2015
تعرضت طائرة إماراتية لإطلاق نار أسفر عن خسائر مادية، قبل هبوطها في مطار بغداد الدولي، يوم الاثنين الماضي، وقال حسين كريم مدير إعلام مطار بغداد الدولي، إن "طائرة تابعة للخطوط الإماراتية تعرضت لإطلاق نار أسفر عن إصابتها بأضرار قبل أن تتمكن من الهبوط في المطار".
وأضاف كريم أن "الطائرة الإماراتية تعرضت لإطلاق نار خارج نطاق المطار، بينما كانت تحلق فوق إحدى المناطق الساخنة وكنت تستعد للهبوط".
وبين أن الطائرة أصيبت بأضرار مادية لم تؤثر عليها واستطاعت الهبوط في المطار بسلام، ولم يوضح مدير إعلام المطار عن مكان إطلاق النار على الطائرة الإماراتية، والجهة التي أطلقت النار عليها.
وفي هذا السياق أعلنت الخطوط الجوية الملكية الأردنية للطيران أنها علقت رحلاتها الجوية إلى العاصمة العراقية، بغداد، جراء الاضطرابات الأمنية التي شهدها مطار بغداد وآخرها إطلاق النار على طائرة إماراتية.
وقال مساعد المدير التنفيذي للخطوط الملكية الأردنية، باسل الكيلاني، إنه "تم تأجيل رحلات الاثنين والثلاثاء إلى بغداد وذلك حرصًا من الخطوط الملكية على سلامة ركابها.
وأضاف أن "التعليق مؤقت لحين التأكد من استقرار الأوضاع الأمنية في المطار ومحيطه"، مشيرًا إلى أن "الخطوط الجوية الأردنية تقوم بتسيير 9 رحلات يوميًا إلى بغداد، ومثلها إلى مدينة أربيل (شمال العراق) وهي مستمرة الآن، فيما تم تعليق الرحلات إلى مدينة الموصل (شمال) منذ سقوطها بيد تنظيم "داعش".
وللتعبير عن قلقها استدعت الخارجية الإمارتية، السفير العراقي في أبوظبي، بعد يوم من تعرض الطائرة إلى إطلاق نار أثناء محاولة هبوطها في مطار بغداد الدولي قادمة من دبي.
وأعربت الخارجية الإمارتية عن "قلقها الشديد" بشأن تعرض إحدى طائرات شركة "فلاي دبي" الرحلة رقم "إف زد 215" إلى إطلاق نار بمطار بغداد، مطالبة السلطات العراقية بـ"إجراء تحقيق شامل لمعرفة كافة الملابسات المحيطة بحادثة إطلاق النار على الطائرة، وضرورة الحرص على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ الاتفاقيات الدولية فيما يتصل بسلامة الطيران المدني وتوفير الضمانات والحماية اللازمة"، ولم تعلن أي جهة مسلحة مسؤوليتها عن حادثة إطلاق النار على طائرة الخطوط الجوية الإماراتية.
وأعلنت قوات الأمن العراقية، أنها بدأت حملة أمنية واسعة في قضاء أبو غريب غرب العاصمة بغداد لتأمين محيط مطار بغداد الدولي، بعد تعرض إحدى طائرات الخطوط الجوية الإماراتية إلى إطلاق نار.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، سعد المطلبي، إن "قوات الأمن بدأت بحملة أمنية واسعة في قضاء أبو غريب (ذي الغالبية السنية) وخصوصًا مناطق البساتين للبحث عن مصدر إطلاق النار الذي تعرضت له الطائرة الإماراتية".
وذكر المطلبي أن "قوات الأمن تحقق حاليًا على الأرض لتحديد جهة إطلاق الرصاص على الطائرة الإماراتية"، لافتاً إلى أن "المؤشرات الأولية تؤكد أن تنظيم "داعش" يقف وراء الحادثة في مسعى لتعطيل الملاحة الجوية في مطار بغداد الدولي".
وتابع المطلبي أن "قوات الأمن سترفع تقريرًا إلى سلطات الطيران المدني للإذن لها بفتح الأجواء وإعادة الرحلات الجوية إلى المطار التي أوقفت بعد حادثة الطائرة الإماراتية".