ذكر إيان بلاك، محرر الشرق الأوسط بصحيفة الجارديان البريطانية، أن الحكومة بالمملكة المتحدة تنوي إخفاء مراجعتها لتقرير أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية لديها، خاصة وأنها ترفض الإعلان عن وقت وكيفية الإعلان عن مراجعتها.
وقال "بلاك" في مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية، إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، واجه اتهامات بالخضوع لضغوط من الإمارات والسعودية ومصر بعد مطالبته بإجراء مراجعة لأنشطة الجماعة الإرهابية هناك.
وأوضح أن الدول السابق الإشارة إليها تعارض التنظيمات الإسلامية، كما أنهم شركاء تجاريون لبريطانيا، مؤكدا أن جميع المؤشرات تؤكد أن إصدار التقرير لن يتم في وقت قريب، وأنه إذا لم يظهر في مارس المقبل فلن يتم الإعلان عنه للعامة لأنه سيقترب من موعد الانتخابات العامة المقررة في مايو المقبل.
وأفاد الكاتب البريطاني في الجارديان أن جون جنكينز، السفير البريطاني في الرياض المكلف بإلقاء نظرة على دور الإخوان في مصر، أنهى العمل بالتقرير منذ أشهر، وهو ما تحاول الحكومة البريطانية ترجمته إلى توصيات منذ ذلك الوقت.
وكشف بلاك أن التقرير لم يتوصل إلى أي مبرر لاتهام الإخوان بالتورط في أعمال إرهابية، ولكن الأمر يبدو محرجًا للحكومة البريطانية لأن أعضاءً بها قدموا وعودًا لشركاء أعمال وسياسة في أبوظبي والرياض، بمعاقبة الإخوان بقوة، حسب أنس التكريتي، مدير مؤسسة قرطبة للبحث العلمي.
وتابع: "إن التقرير الذي أصدره جينكيز ينفي الإرهاب عن الإخوان، في ذات الوقت الذي تفشل فيه الحكومات البريطانية والغربية في التمييز بين الأنواع المختلفة للإسلاميين، ما يعيقهم عن محاربة المتطرفين الحقيقيين".