ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن قائمة الإمارات للمنظمات الإرهابية، سببت حرجًا كبيرًا في الغرب، نظرًا لبروز الإخوان المسلمين وجميع فروعها، من الشرق الأوسط إلى أفريقيا وآسيا وأوروبا والولايات المتحدة، بالدول الغربية.
وقالت الصحيفة، إن الإمارات لم تتوقف عند هذا الحد، إلا أنها أدرجت القاعدة وفروعها، تنظيم داعش، بوكو حرام، أنصار بيت المقدس وما شابه ذلك، بالإضافة إلى المنظمات الإسلامية المعروفة في إيطاليا، السويد، فنلندا، صربيا، بريطانيا والدنمارك والنرويج وألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة، في القائمة.
وأوضحت الصحيفة بأن هذه المنظمات مصنفة كجمعيات خيرية، وأنشئت من أجل الدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة في الدول الغربية، إلا أنهم لديهم علاقات قوية مع جماعة الإخوان المسلمين من وجهة نظر الإمارات.
وبينت أن هذه القائمة أثارت ردود فعل غاضبة في الدول الأوروبية والولايات المتحدة لأنها تضم منظمات إسلامية قوية مثل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) والجمعية الأمريكية المسلمة (MAS)، واتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا (UOIF)؛ حيث أن هذه المنظمات تتمتع بالتعاون المثمر مع الحكومات الوطنية، ولكن وفقًا للإمارات، فهم ينتمون إلى جماعة الإخوان، وبالتالي فهذه المنظمات الإرهابية.
وأكدت أن وسائل الإعلام الغربية والحكومات ماتزال تعتقد أن جماعة الإخوان هي جماعة معتدلة، باعتبارها حركة إسلامية أصيلة تعمل من أجل التطوير والتحديث في العالم الإسلامي.
وأشارت إلى أن واشنطن طلبت "توضيحات" من دولة الإمارات العربية المتحدة، مثلما فعلت أوسلو بشأن المجلس الإسلامي في النرويج، ورفضت ستوكهولم التصنيف، فيما لم ترد لندن بعد، التي فتحت تحقيقًا منذ عدة أشهر بطلب من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون؛ لمعرفة ما إذا كان للإخوان في المملكة المتحدة لديهم علاقات إرهابية أم لا، وعلى الرغم من انتهاء التحقيق، إلا أن نتائجه لم تعلن بعد.
ونوهت أن الجامعة العربية سارعت للموافقة ونشر القائمة، حيث أصدر أمينها العام، نبيل العربي، بيانًا يفيد "نحن على اتفاق كامل مع هذا القرار، خاصةً في ضوء موجة من الإرهاب في المنطقة".
وأضافت أن السعودية كانت قد أعلنت الإخوان منظمة إرهابية واتخذت مصر بالفعل إجراءًا مماثلًا، كما أن الإخوان ما يزالوا يرفضون سقوط محمد مرسي ويشنون معركة شاملة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأفادت أن العلاقات العربية تشهد هذه الأيام، تطورات مذهلة في العلاقة العاصفة بين المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات من جهة، وقطر من جهة أخرى، والتي على إثرها سحبت البلدان الثلاثة سفيريهما إلى الدوحة لإجراء مشاورات، موضحة أن الدول العربية احتجت على الدعم القطري المستمر لجماعة الإخوان وحملة قناة الجزيرة ضد مصر ودول الخليج، مما دفعهم لتوجيه إنذارًا لأمير قطر، بطرد قادة الإخوان ووقف التحريض.
ولفت إلى أنه في الأسبوع الماضي، تم التوصل إلى "حل وسط"، حيث سيتم إعادة السفراء الثلاثة إلى الدوحة، أما بالنسبة لقادة الإخوان، سيسمح لهم بالبقاء في قطر مع وقف التحريض، وتوصلت السعودية إلى أن تقديم جبهة موحدة من جميع دول الخليج "أهمية قصوى".
وأنهت الصحيفة الإسرائيلية كلامها بالقول أن العاهل السعودي طلب من مصر التفاهم من أجل المصلحة العربية المشتركة، وباركت مصر هذه الخطوة، وعند سؤال السيسي عن لتطبيع علاقاته مع قطر، أجاب أن القاهرة يجب أن تنتظر لترى كيف سيتم تنفيذ التسوية.