موقع: تصعيد السلطات الإماراتية والسعودية ضد الإخوان غير مثمر
واشنطن
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
22-11-2014
قال موقع "ستراتفور"، المتخصص في الأبحاث السياسية والأمنية، الإجراء الإماراتية والسعودية ضد جماعة الإخوان المسلمين، لن تؤثر على الولايات المتحدة، ويسبب لها متاعباً، ولن يثمر.
واعتبر التقرير الصادر عن الموقع أن الجهود الإماراتية الراغبة بدفع الولايات المتحدة للتركيز على الإخوان لن تنجح؛ نظراً للشرعية التي تتمتع بها حركة الإخوان، ولأن تسمية منظمات إسلامية معروفة في أميركا ستغضب مسلمي أميركا، حسب الموقع.
وأكد الموقع أن قائمة الحظر التي أصدرتها الإمارات بداية الأسبوع الحالي، والتي ضمت منظمات إسلامية عاملة في الغرب، يعتقد أن لها علاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، أثارت غضب الشارع الغربي.
ويشير تقرير الموقع إلى أن قرار الإمارات حول تحديد مجلس العلاقات الإسلامي- الأميركي "كير"، والجمعية الإسلامية الأميركية "ماس"، جزء من مبادرة سعودية – إماراتية لإضعاف الحركة الإسلامية المعروفة باسم جماعة الإخوان المسلمين، مبيناً أن التحرك لن ينجح، ولكنه قد يؤدي إلى مشاكل بين الحكومة الأميركية والمجتمع المسلم.
وأضاف التقرير أنه منذ بروز فوز الإخوان المسلمين وصعودهم في مرحلة ما بعد الربيع العربي، تشعر كل من السعودية والإمارات بتهديد الحركات الإسلامية لهما، حيث دعمت كل من الإمارات والسعودية انقلاب تموز| يوليو 2013، الذي قام به الجيش المصري ضد الرئيس محمد مرسي.
وأكد أن الدولتين تدعمان حتى اللحظة حكومة زعيم الانقلاب وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، في حين تسعيان لإضعاف الإخوان في المنطقة أو حتى استئصالها.
ولفت الموقع إلى أن في بداية العام الحالي مارست كل من الإمارات والسعودية ضغوطاً على الحكومة البريطانية لقمع حركة الإخوان المسلمين، وحظرهم باعتبار الناشطين في بريطانيا جزءاً من شبكة عالمية، ما جعل لندن تعلن عن فتح تحقيق في نشاطات الحركة داخل حدودها، وانتهت بتقرير، لم ينشر، لكنه برأ ساحة الإخوان من تهم الإرهاب، حسب الموقع.
وذكر الموقع أن منظمة "كير" منظمة غير ربحية إلا أن السلطات الأميركية ضمت اسمها عام 2007 إلى 250 منظمة وفرداً في قضية "هولي لاند فاونديشين" "جمعية الأرض المقدسة"، اتهمت بالعلاقة مع حماس، رغم أنه لم يتم تقديم اتهامات رسمية ضدها، وعليه فستجد الجماعات المعادية لـ"كير" داخل الولايات المتحدة في الإعلان الإماراتي مبرراً للهجوم على الجمعية.
وتابع الموقع أن هدف الإمارات والسعودية هو دفع السلطات الأميركية للتركيز على نشاطات كل من "كير" و"ماس" وللضغط على واشنطن لاتخاذ إجراءات ضد الإخوان المسلمين.