أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

صحيفة: الإمارات فتحت حرب كبرى تمتد جغرافيته من الصين حتى أمريكا

لندن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-11-2014

نشرت حكومة الإمارات العربية المتحدة قائمة موسعة للتنظيمات التي تعتبرها إرهابية.
وبحسب "القدس العربي" فقد ضمت القائمة منظمات محترمة عالمياً وتخضع للقوانين المحلية والدولية، وبعضها منظمات إنسانية وخيرية ناشطة لتقديم الدعم الإنساني في أنحاء الكرة الأرضية، مثل اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، وجمعيات أخرى في فرنسا وإيطاليا وفنلندا والسويد والنرويج وبريطانيا وبلجيكا والدنمارك، إضافة الى مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الذي تعترف به الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ويجتمع مسؤولوها به في المناسبات الدينية الإسلامية، إضافة الى استشارته في شؤون سياسية عديدة.
وذكرت الصحيفة أن "قائمة الإرهاب" شملت أيضاً اتحاد علماء المسلمين الذي يضم في عضويته 95 ألف عضو من الدعاة والعلماء في جميع أنحاء العالم، والذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي الحاصل على جائزة سلطان العويس في الإنجاز الثقافي والعلمي لسنة 1999 (وهي جائزة إماراتية)، إضافة الى جائزة دبي للقرآن الكريم – فرع شخصية العام الإسلامية 2001، وتسلمها الشيخ من نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأوضحت "القدس العربي" أنه يمكن تقسيم القائمة الإماراتية إلى ثلاثة أقسام:
يضم القسم الأول تنظيمات مسلّحة فاعلة بشكل عنيف وإجراميّ في بلدان المنطقة، وتصنيفها بـ "الإرهابية" يجد توافقاً كبيراً عليه، ويقف على رأس هذه التنظيمات أمثال "الدولة الإسلامية" و"أنصار الشريعة" و"أنصار الله"، و"القاعدة" وفروعها.
فيما يضم القسم الثاني تنظيمات سياسية، يندرج تصنيفها ضمن الصراع السياسي الذي أشعلته أبو ظبي مع جماعة الإخوان المسلمين وامتداداتها الخليجية والعربية، وهو صراع مفتعل إلى حد كبير لأن لا خطر حقيقياً من هذه الجماعة على نظام الحكم الإماراتي، ويمكن تتبع خيوطه في العقلية الأمنية الطارئة على الإمارات، والتي تتعاون على استمرارها جهات وشخصيات سياسية محلية وإقليمية من مصلحتها تأجيج هذا الملفّ.
أما القسم الثالث، فيستهدف عملياً أغلب الجهات العسكرية – السياسية الفاعلة ضد النظام في سوريا، وهو تطوّر إماراتيّ ملفت وذو دلالات كبيرة، ويمكن فهم استثناء تنظيم "حزب الله" اللبناني، ضمن هذا المنظور، ففي حين جرّمت أبو ظبي الميليشيا الشيعية العراقية المسماة "ألوية أبو الفضل العباس" (وهي التي لا تختلف بالأفعال ولا بالوظيفة عن "حزب الله") فقد سكتت عن الأخير، لأنه عملياً دولة ضمن دولة، ولأن استهدافه سيزعج النظامين الإيراني والسوري، فيما يمكنهما غض النظر عن تجريم ميليشيات صغيرة تابعة لطهران كـ"أبو الفضل العباس".
وكان يمكن فهم استثناء "حزب الله" بدواعي حذر اماراتي في لبنان، مثلاً، لولا أن الإمارات، بقائمتها هذه، فتحت عملياً، حرباً كبرى على العالم، تمتد جغرافيته من الصين حتى أمريكا، وبالتالي فالأغلب أن يكون التفسير الحقيقي لهذا الأمر في أن أبوظبي تحافظ، من جهة، على علاقاتها الاقتصادية الهائلة مع إيران، وأنها، أقرب في هواها وخطّها السياسي إلى النظام السوري منها إلى معارضيه.
تجريم الإمارات لهذه المنظمات يأتي في سياق جديد تماماً على الإماراتيين والمنطقة ككل، بدأ مع الثورات العربية ووصل الى التدخّل السياسي والمالي والعسكري المباشر في بلدان عربية عديدة، وهو ما يسلّط الأضواء الكاشفة على هذا البلد الخليجي الثريّ ويدفعه دفعاً غريبا ليغادر الصورة المشرقة التي اشتغلت عليها أجيال من الإماراتيين لجعل بلدهم قبلة تحتذى في مجالات التجارة والسياحة والعمارة والتحديث بكل مجالاته، وهو أمر خارج عن سياق تاريخه الحديث تماماً، وينحرف به نحو خطّ ذي عواقب لا حدود لها.
كما يجيء الإعلان في ظرف حرج جداً تعيشه منطقة الخليج العربي، ولعل من أغراضه الجانبية محاولة عرقلة جهود الكويت لحلحلة الإشكاليات الخليجية العالقة، في سعي، على ما يبدو، لإفشال القمة الخليجية في قطر.
بعد إعلانها قائمتها المذكورة، تسارعت ردود الفعل المستنكرة لها، ولا ندري إن كان ذلك سينبه الإمارات الى حجم الخطأ الذي أقدمت عليه، ويدفعها للانتباه لعبثية الاتجاه السياسي الذي اختطته لبلادها، وفقاً للقدس العربي