وقّعت السعودية وفرنسا، الاثنين، وثيقة تنفيذية جديدة لتعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وذلك خلال زيارة رسمية لوزير الداخلية السعودي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث أجرى مباحثات ثنائية مع نظيره الفرنسي برونو ريتايو.

وأعلن الأمير عبد العزيز في تدوينة عبر منصة "إكس" أن المباحثات تناولت سبل تطوير التعاون الأمني في إطار العلاقات الثنائية، بما يلبي تطلعات البلدين ويعزز قدراتهما المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية.

وأكد الوزير السعودي التزام المملكة بتوسيع آفاق التعاون مع فرنسا في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة، وتعقّب المجرمين، والتصدي لشبكات تهريب المخدرات وغسل الأموال، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب الأمنية بين الجانبين.

وأشار إلى أن توقيع الوثيقة التنفيذية يأتي استكمالاً لمنجزات تحققت في السنوات الماضية في مجالات التعاون الأمني، ويهدف إلى دعم مسارات الشراكة المستقبلية بين وزارتي الداخلية السعودية والفرنسية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من زيارة الوزير السعودي إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث عقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الأمنيين، من بينهم وزير الدولة لشؤون الأمن دان جارفيس، ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر.

وشهدت تلك اللقاءات أيضاً توقيع اتفاقيات أمنية جديدة، في إطار مساعي السعودية لتعزيز تعاونها الدولي لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، ضمن شراكات استراتيجية مع القوى الكبرى.