أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الأحد، استهداف حاملة طائرات أمريكية وقطع حربية تابعة لها بالصواريخ والطائرات المُسيرة في البحر الأحمر.
وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان عسكري، أن "القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية مشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية (يو اس اس هاري ترومان) وقطعا حربية شمال البحر الأحمر".
وأشار يحيى سريع إلى أن "العملية المشتركة نفذت بعدد من الطائرات المُسيرة والصواريخ المجنحة وقد حققت أهدافها بنجاح"، منوها إلى أن "الاستهداف لحاملة الطائرات الأمريكية هو الثامن منذ قدومها إلى البحر الأحمر، وتم إجبارها على مغادرة مسرح العمليات".
فيما حذر العميد سريع من وصفها بـ "القوات المعادية" في البحر الأحمر، "من مغبة أي عدوان على البلد خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة"، متوعدا بـ "مواجهة أي عدوان بعمليات عسكرية نوعية ضد القوات المعادية بلا سقف أو خطوط حمراء".
ويأتي الهجوم على حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" بعد أيام من إعلان الجماعة، يوم الجمعة الماضي، استهدافها بالطائرات المُسيرة عليها، سبقه هجوم بصواريخ مجنحة وطائرات مُسيرة، يوم الأربعاء الماضي، على حاملة الطائرات ذاتها.
ومساء الأربعاء، أعلن الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، يبدأ من اليوم الأحد (19 يناير).
ويسمح الاتفاق المبرم بتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين (الاحتلال الإسرائيلي وحماس)، ويتضمن ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.