حذرت جامعة الدول العربية، أمس الخميس، إيران من إشعال الفتنة في سوريا، مبديةً رفضها للتصريحات الإيرانية المزعزعة للسلم الأهلي.
وشددت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيانها على "ضرورة احترام كافة الأطراف لسيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها، وكذا ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، وحل أية تشكيلات مسلحة، ورفض التدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار".
وجاء في البيان: "تتابع الأمانة العامة للجامعة العربية بقلق الأحداث التي تشهدها عدة مدن ومناطق سورية بهدف إشعال فتيل فتنة في البلاد".
وقالت الجامعة العربية: "نرفض التصريحات الإيرانية الأخيرة الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري"، مجددةً التأكيد على ما جاء في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سوريا من "ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته".
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تحدث عن احتمال ظهور "مجموعة من الشرفاء الأقوياء في سوريا"، وذلك قبل يومين فقط من اندلاع مواجهات بين بقايا فلول نظام الأسد المخلوع وقوات الأمن التابعة للحكومة السورية الجديدة.
وصدرت تصريحات عن مسؤولين إيرانيين تندرج ضمن التحريض والتدخل في شؤون سوريا بعد سقوط رئيس النظام السابق بشار الأسد، أبرز حلفاء إيران في المنطقة.
وقال محسن رضائي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام: "إن الشباب والشعب السوري المقاوم لن يصمتوا أمام الاحتلال والعدوان الخارجي، أو أمام محاولات التفرد الداخلي من قبل أي جماعة".
وأثارت تصريحات المسؤولين الإيرانيين غضب الحكومة السورية، حيث أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني، يوم الثلاثاء، أن "على إيران إلى احترام سيادة سوريا وإرادة شعبها".
وحذر، في تصريح على حسابه بمنصة "إكس"، إيران "من بث الفوضى في سوريا، ونحملهم كذلك تداعيات التصريحات الأخيرة".
ونجحت فصائل المعارضة السورية في إسقاط نظام بشار الأسد يوم 8 ديسمبر الحالي، بعد معارك استمرت 11 يوماً، تمكنت خلالها من السيطرة على كامل الجغرافيا التي كانت تحت سيطرة نظام الرئيس المخلوع.