أعلن الهلال الأحمر القطري، اليوم الإثنين، تقديم مساعدات لحوالي مليون و700 ألف شخص ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلال تنفيذ أكثر من 37 مشروعا إغاثيا بقيمة إجمالية تجاوزت 42 مليون دولار أمريكي، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر2023.
وأوضح أكرم نصار مدير المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في قطاع غزة، لوكالة الأنباء القطرية (قنا) أن النسبة الأكبر كانت في قطاع غزة بحكم احتياج السكان بسبب الحرب، مشيرا إلى أن التدخلات الإنسانية تنوعت بين قطاعات الأمن الغذائي والإيواء والمياه والصحة.
ونوه إلى أن الهلال الأحمر القطري، يعمل في ظروف صعبة ومعقدة ومخاطر يومية تفرضها الحرب الإسرائيلية المستمرة، والتي تستهدف كل شيء في غزة، بما في ذلك طواقم المؤسسات الإنسانية والدولية التي تقدم الخدمات لسكان القطاع.
وذكر نصار أنه في مجال قطاع الأمن الغذائي، قام الهلال الأحمر القطري بتوريد أكثر من 24 ألف سلة غذائية، و300 ألف وجبة ساخنة، و76 ألف سلة خضار، وأكثر من 100 ألف وجبة ذاتية التسخين، وحوالي 100 طن من اللحوم الحمراء المحفوظة وأكثر من 800 طن من المواد الغذائية المتنوعة، و200 طن من التمور.
وحول جهود الهلال الأحمر القطري في قطاع الإيواء، بين أنه تم توريد أكثر من 18 ألف قطعة ملابس شتوية، و30 ألف كيلو حطب للتدفئة، وكميات من الفرشات والأغطية وخيام الإيواء و2800 طرد مواد غير غذائية.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر القطري يسعى قريبا لتنفيذ مشاريع متعلقة بقطاع المياه والنظافة، متمثلة في توزيع حوالي 6600 صهريج مياه صالحة للشرب، و400 ألف قارورة مياه صحية، وحوالي 20 ألف حزمة نظافة عائلية.
كما يعمل على تسيير 21 شاحنة من المساعدات الإغاثية المتنوعة والتي ستنطلق قريبا إلى قطاع غزة، موضحا أنه بدأ قبل نحو يومين تسيير القافلة الأولى من هذه المساعدات والتي تتكون من 6 شاحنات تشتمل على 1700 طرد غذائي و 3800 بطانية.
ونوه إلى أن الهلال الأحمر القطري كان يشرف على تنفيذ 15 مشروعا في غزة قبل الحرب، معظمها مشاريع تطويرية وتنموية، وكلها توقفت وأصبحت بلا قيمة، لأن كل ما تم إعماره وإنجازه في هذه المشاريع تم تدميره.
وأكد أن الهلال الأحمر القطري لا يستطيع بسبب ظروف الحرب تنفيذ أي مشاريع محليا، لعدم توافر المواد، لذا يلجأ إلى شراء المواد اللازمة من الخارج وتوريدها إلى قطاع غزة، لكنها تصطدم دوما بالمعيقات والصعوبات التي تضعها سلطات الاحتلال لمنع إدخال المواد، ويصبح المشروع الذي يمكن تنفيذه خلال أسبوعين أو ثلاثة بحاجة إلى أكثر من 4 شهور حتى توافق سلطات الاحتلال على إدخال المواد الخاصة به.
وبدعم أمريكي مطلق، خلف العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما يقارب 149 ألف شهيد وجريح، وأكثر من 10 آلاف مفقود، إضافة إلى أزمة إنسانية هي الأسوأ في العصر الحديث.