انخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية بمعدل 1,7 في المئة في الربع الأول من العام الجاري، وفق ما أعلنته الهيئة العامة للإحصاء الأحد.
وأظهرت البيانات، أن الأنشطة النفطية انكمشت بنسبة 11,2 في المئة، في حين نمت الأنشطة غير النفطية بنسبة 3,4 في المئة على أساس سنوي.
ويرجع الانكماش الذي شهدته الأنشطة النفطية بشكل أساسي إلى تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 1,65 مليون برميل يوميا ، والتي أعلن عنها في نوفمبر 2023.
وأعلن تحالف "أوبك+"، قبل أيام، تمديد التخفيضات الطوعية الإضافية البالغة 2,2 مليون برميل يوميا، حتى نهاية شتنبر 2024.
وستجري بعد ذلك إعادة كميات هذا التخفيض تدريجيا على أساس شهري، حتى نهاية شتنبر من 2025، حيث يستهدف التحالف من هذه التخفيضات "المحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية".
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية 1,01 تريليون ريال في الربع الأول من 2024، حيث حققت أنشطة النفط الخام والغاز الطبيعي أعلى نسبة مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 23,4 في المئة تليها الأنشطة الحكومية بنسبة 15,8 في المئة ثم أنشطة تجارة الجملة والتجزئة والمطاعم والفنادق بنسبة مساهمة بلغت 10,4 في المئة.
وكان الاقتصاد السعودي قد انكمش بمعدل 0,9 في المئة خلال عام 2023 بأكمله، مخالفا توقعات الحكومة بنمو نسبته 0,03 في المئة، وذلك بعد تأثره بتراجع الأنشطة النفطية أيضا بواقع 9,2 في المئة، بحسب الأرقام التي كشفت عنها الهيئة العامة للإحصاء في المملكة حينها.
وصرح وزير المالية محمد الجدعان، في أكتوبر الماضي، بأن السعودية "لم تعد تركز على أرقام الناتج المحلي الإجمالي"، بل على تطور القطاع غير النفطي، في ظل مستهدفها لتنويع الاقتصاد وفق "رؤية 2030". وقال إن "نمو الناتج المحلي غير النفطي في المملكة استمر بشكل صحي"، مرجحا أن يستمر كذلك في المدى المتوسط.