خفض البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، أسعار الفائدة لأول مرة منذ ما يقرب من خمس سنوات، مما يشير إلى نهاية سياسته المتشددة للقضاء على ارتفاع التضخم.
جاء ذلك في بيان صادر عن البنك المركزي الأوروبي، قال فيه إنه تم تخفيض سعر الفائدة على الودائع إلى 3.75 بالمئة من 4 بالمئة، الذي كان أعلى مستوى في تاريخ البنك الممتد لـ26 عاما.
وقال صناع السياسات النقدية في البنك المركزي الأوروبي في البيان: "تحسنت توقعات التضخم بشكل ملحوظ.. من المناسب الآن تخفيف درجة تقييد السياسة النقدية".
ويعتقد صناع السياسات النقدية حول العالم، بوجود أدلة متزايدة على أن أسعار الفائدة المرتفعة كانت فعالة في كبح جماح الاقتصادات لإبطاء التضخم.
وقال المركزي الأوروبي: "لقد أبقت السياسة النقدية شروط التمويل مقيدة.. من خلال تثبيط الطلب والحفاظ على توقعات التضخم راسخة، ساهم هذا بشكل كبير في خفض التضخم مرة أخرى".
والأربعاء، أصبح بنك كندا أول بنك مركزي في مجموعة السبع يخفض أسعار الفائدة؛ كما خفضت البنوك المركزية في سويسرا والسويد أسعار الفائدة مؤخرا.
لكن في الولايات المتحدة، هناك المزيد من الحذر بشأن احتمال عودة التضخم مرة أخرى، حيث ينتظر المسؤولون في الفيدرالي الأمريكي أن يكونوا أكثر ثقة لخفض أسعار الفائدة في حال تراجع التضخم بسلسلة قادمة من قراءات أسعار المستهلك.
وخفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي اليوم، وهو الأول منذ سبتمبر 2019، وهو ما يرسل إشارة قوية إلى أن أسوأ أزمة تضخم في أوروبا أصبحت من الماضي.
وتباطأ التضخم في منطقة اليورو إلى 2.6 بالمائة في مايو الماضي.