كشفت وزارة الداخلية، عن وفاة نزيلين داخل السجن بعد تعاطيهما المخدرات، مؤكدة أنها تبحث عن الشخص الذي وفّر لهما المواد المخدرة.
وأوضح مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية، العميد حمد عديل الشامسي، في تصريحات له، اليوم الخميس (30|10)، أن "نزيلاً استغل موعد مراجعته لمستشفى في رأس الخيمة، هرّب مخدرات في جوفه، وضعها له أحد أصدقائه (مجهول الهوية) في دورة المياه داخل العيادة، وبمجرد عودته إلى محبسه، استرجع المخدرات، وتعاطاها مع زميل له داخل السجن فماتا معاً".
من جانبه، أوضح مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية في رأس الخيمة، العقيد أحمد السلومي، أن "السجين اتفق مسبقاً مع صديق له خارج السجن على إيداع مادة مخدرة في دورة المياه داخل عيادة المستشفى، وعندما طلب الطبيب منه إحضار عينة بول، أخفى المخدرات في جوفه، وبعد عودته إلى محبسه تقيأ ما في أحشائه، وتعاطاها على عجل مع نزيل آخر، ليلقيا حتفهما معاً".
وأشار إلى أن النزيل الأول محكوم عليه بسبع سنوات في قضية تهديد بغرض السرقة، فيما الآخر موقوف على خلفية قضية تعاطي مخدرات.
تأتي هذه الحادثة، في ظل غياب الشفافية، في تعامل الدولة مع السجناء، واتهام المنظمات الحقوقية، منها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ومنظمة الكرامة، دولة الإمارات العربية المتحدة، بالقيام بتعذيب السجناء والمحتجزين وتعرض بعضهم لإساءة معاملة ممنهجة، بحسب رسائل مكتوبة بخط اليد هربها المحتجزون من السجون.