اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس، الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين والمناهضة للحرب الإسرائيلية في غزة بالعنف ومعاداة السامية.
وقال بايدن الذي لزم الصمت طويلاً حيال هذه التحركات، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، إنه “لا مكان” لمعاداة السامية في الجامعات الأمريكية.
وشدد الرئيس الديموقراطي الذي يستعد لخوض الانتخابات في نوفمبر بمواجهة منافسه الجمهوري دونالد ترامب، على وجوب إيجاد توازن بين الحق بالاحتجاج السلمي ومنع ارتكاب أعمال عنف.
وقال “نحن لسنا أمة استبدادية حيث نُسكت الناس أو نقوم بسحق المعارضة”، مضيفا “لكننا لسنا دولة خارجة عن القانون… نحن مجتمع مدني، ويجب على النظام أن يسود”.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه لا يمكن السماح للاحتجاجات بأن تعيق انتظام الصفوف ومواعيد التخرج لآلاف الطلاب في أحرام جامعية في مختلف أنحاء البلاد.
وواجه بايدن انتقادات من مختلف الأطياف السياسية في الولايات المتحدة على خلفية الاحتجاجات التي تدخلت قوات الشرطة لفضّها في العديد من الجامعات، في عمليات تخللها توقيف العشرات.
واتهمه خصومه الجمهوريون بالتساهل مع تحركات يرون فيها معاداة للسامية، بينما يواجه انتقادات من صفوف الحزب الديموقراطي على خلفية دعمه غير المحدود لـ"إسرائيل" في حربها ضد حماس.
وشدد الرئيس الأميركي على أنه “لا يجب أن يكون ثمة أي مكان في أي حرم جامعي، لا مكان في الولايات المتحدة، لمعاداة السامية، أو التهديدات بالعنف حيال الطلاب اليهود”.
وتابع “لا مكان لخطاب الكراهية أو العنف من أي نوع، أكان معاداة للسامية أم رهاب الإسلام أو التمييز ضد الأميركيين العرب أو الأميركيين الفلسطينيين”، معتبرا ذلك “خاطئا”.
وأتت تصريحات بايدن بعد ساعات من انتقاد نظيره الإسرائيلي إسحق هرتسوغ جامعات أمريكية بسبب الاضطرابات، معتبرا أن هذه المؤسسات الأكاديمية “ملوثة بالكراهية ومعاداة السامية”.
وبعد انتهاء كلمته، أجاب بايدن بـ”كلا” رداً على سؤال عما اذا كان يجدر بقوات الحرس الوطني الأمريكي التدخل لفض التحركات الاحتجاجية في الجامعات.
كما كان جوابه “كلا” ردّاً على سؤال عما اذا كانت هذه التحركات ستدفعه الى تغيير موقفه الداعم لـ"إسرائيل" في الحرب المستمرة منذ نحو سبعة أشهر.
وفي وقت سابق، فكّك المئات من عناصر الشرطة مخيماً احتجاجياً خلال الليل في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلس حيث أزالوا حواجز وأوقفوا طلابا.