أعلنت الإمارات، وصول أول سفينة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية، بالتعاون مع مؤسسة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) وجمهورية قبرص، عبر الممر البحري بين قبرص وغزة انطلاقاً من ميناء لارنكا.
وثمنت وزارة الخارجية، في بيان لها نقلته وكالة أنباء الإمارات (وام)، بالدور الحيوي الذي تقوم به قيادة جمهورية قبرص، ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن)، والشركاء الدوليون لتعزيز الاستجابة الإنسانية المقدمة للمدنيين في شمال غزة.
وأوضحت الوزارة، أن الوضع الإنساني الكارثي المتفاقم في القطاع يتطلب تبني مثل هذا النهج التعاوني الدولي متعدد الأطراف لتخفيف تداعياتها دون إبطاء على المدنيين الأبرياء، من خلال ضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام.
وأكدت الوزارة على أن الممر البحري جزء من الجهود الحثيثة لزيادة تدفق المساعدات والسلع التجارية عبر كافة الطرق الممكنة.
ما دور أبوظبي في الميناء البحري؟
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن فكرة نقل المساعدات إلى غزة عبر البحر، هي فكرة طرحها القيادي الفلسطيني الفتحاوي "محمد دحلان" المقيم في أبوظبي والمقرب من مراكز صنع القرار فيها، والمتهم باغتيال عدد من قادة المقاومة في غزة خلال عمله رئيساً لجهاز الأمن الوقائي فيها.
وتتضمن الفكرة، التي تدعمها أبوظبي بناء ملاجئ" وأن يكون هناك مكان لتوزيع الطعام عبر مطبخ مركزي تديره الإمارات، وهي فكرة تشبه إلى حد ما فكرة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي قُدمت قبل عشر سنوات، والتي ترمي إلى إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة، لنقل السكان إليها، تتضمن ميناء وأبراجا سكنية ومطارا مدنيا وقُدمت قبل عشر سنوات.
وبعد عملية "طوفان الأقصى"، والحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، عادت هذه الفكرة لتطفو على السطح من جديد، وطرحها كاتس باجتماع مع نظرائه الأوروبيين، إلا أنها قوبلت بالتجاهل التام حتى ظهرت فكرة الميناء.
اقرأ أيضاً