أعلنت جامعة الدول العربية، تأييدها “الكامل” للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة “ارتكاب جرائم إبادة جماعية”، و”خرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948”.
ومن المقرر أن تبدأ اليوم الخميس، أولى جلسات محكمة العدل العليا في لاهاي لبحث دعوى قضائية رفعتها جنوب إفريقيا في 29 ديسمبر الماضي، تتهم فيها إسرائيل بارتكاب “جرائم إبادة جماعية” في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب شرسة منذ أكثر من 3 أشهر.
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في تصريحات صحافية، مساء الأربعاء، إنه “من الطبيعي والمنطقي أن تؤيد الجامعة العربية بشكل كامل الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية”.
وأعرب أبو الغيط عن التطلّع إلى “حكم عادل جريء يوقف هذه الحرب العدوانية ويضع حدًّا لنزيف الدم الفلسطيني”.
وشكر جنوب إفريقيا وحكومتها على “اتخاذ هذا الموقف المبدئي الذي يضع القيم الإنسانية فوق أي اعتبار”.
وأكد أبو الغيط على “دعم الأمانة العامة للجامعة للمسعى الجنوب إفريقي بكل السُبل الممكنة”، وأضاف: “كنا نود أن تتمكن الجامعة من الانضمام إلى الدعوى، لكنها كمنظمة ليست ضمن الأطراف المصرح لها بذلك”.
من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي باسم الجامعة جمال رشدي، أن أبو الغيط “وجّه المسؤولين بالأمانة العامة بمتابعة المسار القانوني للدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل في لاهاي، مع الاستعداد لتقديم الدعم المطلوب بما يخدم القضية ويُعزز الموقف الفلسطيني”.
وبحسب الموقع الإلكتروني للجامعة، أكد رشدي أن “القضية تُمثل خطوة مهمة ليس فقط نحو وقف إطلاق النار، ولكن أيضًا مساءلة إسرائيل، وإنهاء الوضع الشاذ الذي جعل منها دولة فوق القانون الدولي وفوق المحاسبة”.
وتطلّع رشدي إلى “صدور حكم يُفضي إلى وقف هذه الحرب الظالمة على المدنيين في قطاع غزة في أقرب أجلٍ ممكن، ويمهد الطريق أمام محاسبة كافة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جريمة الإبادة، بما يُعيد للعدالة الدولية مصداقيتها أمام شعوب العالم أجمع”، وفق المصدر نفسه.
ومنذ 7 أكتوبر2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 شهيدا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و”دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.