أحدث الأخبار
  • 06:15 . غالبيتهم أطفال.. الخارجية السودانية: ارتفاع قتلى هجوم الدعم السريع على كدفان إلى 79 مدنيا... المزيد
  • 01:10 . كيف تحافظ أبوظبي على قربها من الولايات المتحدة بينما تتحاشى مواجهتها؟... المزيد
  • 12:50 . جيش الاحتلال يشن غارات عنيفة وينسف مباني سكنية بأنحاء متفرقة من غزة... المزيد
  • 12:46 . قتلى في تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة... المزيد
  • 12:40 . بينها الإمارات.. دول عربية وإسلامية ترفض حديث "إسرائيل" بشأن معبر رفح... المزيد
  • 12:20 . نيويورك تايمز: سيطرة الانتقالي على حضرموت تكشف مساعي أبوظبي لبناء هلال بحري على ساحل اليمن... المزيد
  • 11:51 . السعودية تطالب قوات تدعمها أبوظبي بالخروج من حضرموت بعد السيطرة عليها... المزيد
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد

أحمد النعيمي: كل دولة ديموقراطية ترفض مساءلة أبوظبي تعد شريكاً جزئياً في قمع الحريات

الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي
ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 23-12-2023

قال الكاتب والإعلامي الإماراتي أحمد الشيبة النعيمي إن كل دولة ديموقراطية تتماهى مع أبوظبي وترفض محاسبتها بشأن قمع الحريات ومحاكماتها السياسية خلال مؤتمر المناخ (كوب 28)، تعد شريكاً جزئياً معها في هذه الإجراءات.

جاء ذلك في مقال نشره النعيمي، رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، على مجلة منظمة "الديموقراطية للعالم العربي الآن".

وقال النعيمي، المنفي قسراً خارج البلاد منذ أكثر من عقد، إن المحاكمة الصورية لـ87 ناشطاً إماراتياً -التي انطلقت بالتزامن مع "كوب 28"- كانت دليلا على ازدراء الإمارات لحقوق الإنسان.

وكان مركز "مناصرة معتقلي الإمارات" قد كشف في 11 ديسمبر الجاري أن أبوظبي بدأت بمحاكمة 87 إماراتياً بتهمة "تأسيس تنظيم إرهابي ودعمه وتمويله"، وفقاً لقانون مكافحة الجرائم الإرهابية.

وأشار المركز إلى أن محكمة أبوظبي الاتحادية الاستئنافية عقدت الجلسة الأولى يوم 7 ديسمبر الجاري، ووجهت تهمة تأسيس التنظيم الإرهابي إلى 43 شخصاً، بينما وجهت 44 آخرين تهمة مساندة التنظيم وتأييده، لافتة إلى أن العقوبات عن هذه التهم تصل إلى الإعدام والسجن المؤبد.

وأكد النعيمي، وهو أحد المحاكمين غيابياً في هذه القضية، أن السلطات حرمت أعضاء قضية "الإمارات 87" من الدفاع عن أنفسهم بشكل مناسب من تهم الإرهاب الباطلة.

محاكمات متجددة

وقال النعيمي "هذه ليست المحاكمة الجماعية الأولى لهؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان، فقبل عقد من الزمن، في مارس 2013، كنت أنا واحدا من 94 إماراتيا حكم عليهم بالسجن الجائر في محاكمة جماعية تعرف الآن باسم قضية (الإمارات 94). لقد اتهمنا جميعا زورا بالإرهاب أيضا. كل ما فعلناه، في الحقيقة، هو التوقيع على عريضة تطالب بزيادة المشاركة السياسية والإصلاحات الدستورية في الإمارات".

وبشأن نجاته من قمع السلطات الإماراتية، قال النعيمي: "أنا قادر على كتابة هذا المقال الآن لأنه قبل عام من تلك المحاكمة، كنت مسافرا للعمل في المملكة المتحدة وتم تحذيري من أنني سأعتقل إذا عدت إلى الإمارات. حكم علي غيابيا في وقت لاحق بالسجن لمدة 15 عاما، ولم أعد إلى المنزل أبداً".

وتابع: "على الرغم من فرض حظر سفر عليهم، تمكنت زوجتي وخمسة من أطفالي من الفرار من الإمارات بأنفسهم في عام 2014، وغادروا عبر الحدود البرية وانضموا إلي في نهاية المطاف في المملكة المتحدة. لكن أحد أبنائي، الذي كان معاقا ولم يتمكن من السفر، توفي في عام 2021 بينما كان لا يزال في الإمارات، ولم أتمكن من رؤيته مرة أخرى".

تلميع صورة الإمارات

وأكد النعيمي أن التحول الكبير في صورة الإمارات، كوجهة اقتصادية عالمية، كان تجميليا فقط، حيث أخفى الظلم اليومي الذي يواجهه الكثير من الإماراتيين.

وأشار النعيمي إلى رفض أبوظبي 40% من بين 323 توصية قدمها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة خلال "المراجعة الدورية الشاملة" لحقوق الإنسان في الإمارات في مايو الماضي، حول كيفية تحسين الإمارات لسجلها الحقوقي القاتم.

ومن بين التوصيات المرفوضة ما يتعلق بحرية التعبير وتكوين الجمعيات والتصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.

ورغم أن الإمارات قبلت توصية الحكومة البريطانية بأن عليها التحقيق "فورا وبنزاهة إذا تم تقديم شكوى بشأن معاملة المحتجزين"، إلا أن الحكومة الإماراتية رفضت العديد من الأحكام الأخرى المتعلقة بالسجناء – بما في ذلك إطلاق سراح سجناء الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان. ويشمل ذلك زملائي المتهمين من محاكمة "الإمارات 94"، مثل الناشط والشاعر أحمد منصور والخبير الاقتصادي والأكاديمي ناصر بن غيث، الذين حوكموا منذ ذلك الحين مرة أخرى بتهم سياسية زائفة، بحسب النعيمي.

وبشأن رفض أبوظبي أي اقتراح بضرورة تحسين حرية الرأي والتعبير، أكد النعيمي أن "هذا هو السبب في أننا جميعا حوكمنا في المقام الأول، واتهمنا بالإرهاب لمجرد التعبير عن رأي مخالف للأسر الحاكمة في الإمارات".

وأضاف: "أما أولئك الأقل حظا مني، والذين لم يتمكنوا من الفرار في الوقت المناسب، فقد احتجزوا في السجن منذ ذلك الحين، وغالبا في ظروف ترقى إلى التعذيب".

الإفلات من العقاب

وأكد النعيمي أن "الإمارات تتصرف مع الإفلات التام من العقاب لأنها تعرف أن بإمكانها الإفلات من العقاب على أي شيء؛ وإلا لماذا تقرر إجراء محاكمة جماعية لنشطاء حقوق الإنسان والمثقفين في الوقت الذي كانت فيه أضواء العالم مسلطة على الإمارات في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ؟"؟

وأشار إلى أن منظمة العفو الدولية وصفت ذلك بأنه "عرض مذهل لازدراء السلطات الإماراتية لحقوق الإنسان"، حيث بدا التوقيت مقصودا بالفعل: "لإرسال رسالة واضحة إلى العالم مفادها أنه لن يتسامح مع أدنى معارضة سلمية"، سواء خلال COP28 أو بعده.

وأكد النعيمي في ختام مقاله أن "كل دولة ديمقراطية تغازل الإمارات وترفض محاسبتها مسؤولة جزئيا عن هذه المحاكمة الجماعية الأخيرة لأفضل وألمع الإماراتيين الذين أخشى أنهم لن يتذوقوا طعم الحرية مرة أخرى. لكنني سأستخدم حريتي في المنفى لمواصلة القتال من أجل أولئك الذين سلبوها، وآمل أن تفعل الحكومات الديموقراطية ذات النفوذ الشيء نفسه".