دعت مجلة ذا سبيكتاتور (The Spectator) البريطانية إلى وقف بيعها الفعلي لصندوق استثمار مدعوم من أبوظبي ما لم تحصل على "ضمانات حديدية" حول كيفية حماية استقلالها التحريري، حسب ما أفادت صحيفة التايمز في عددها الورقي يوم الجمعة.
وأثارت المجلة المحافظة، التي يحررها الصحفي فريزر نيلسون، مخاوف بشأن تأثير البيع المقترح على إنتاجها بعد أن أبرمت عائلة باركلي صفقة لاستعادة ذا سبيكتاوتور وتليغراف من خلال تأمين اتفاقية من شركة الاستثمار ريد بيرد (RedBird IMI) ومقرها الولايات المتحدة والممولة من حكومة أبوظبي.
وقد وافقت شركة الاستثمار هذه على سداد قروض باركليز المتأخرة البالغة 1.2 مليار جنيه إسترليني.
وفي مقال رئيسي في عدد هذا الأسبوع، تعارض المجلة تأكيد وزير الأعمال اللورد جونسون من لينستون بأن بريطانيا يمكن أن تكون "عاطفية للغاية بشأن بعض أصولنا الثمينة".
وجاء في الافتتاحية: "لقد أثار الكثيرون أسئلة مهمة حول كيفية حماية استقلال التحرير في ظل مثل هذه الخطوة. وستكون هناك حاجة إلى ضمانات قوية على هذه الجبهة. إذا لم يتم طرح خطة ذات مصداقية، فلا ينبغي الموافقة على الصفقة”.
ويوم الأربعاء، قال 18 نائباً، بما في ذلك رئيس لجنة الدفاع والأجنبية المختارة على التوالي، إنه لا ينبغي "إجبار الوزراء على الموافقة" على تغيير الملكية. وحثوا أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء، على استخدام صلاحيات الأمن القومي لتأخير ومراجعة الصفقة.
وقالت لوسي فريزر، وزيرة الثقافة، إنها تفكر في فتح تحقيق تنظيمي حول ما إذا كانت محاولة الاستحواذ التي قامت بها شركة "ريد برد" تعارض مع المصلحة العامة.
يأتي ذلك فيما أبدى عدد من الناشرين البريطانيين اهتمامهم بالحصول على مجلة "سبيكتاتور" بينهم "نيوز كروب" (News Corp)، الشركة الأم النهائية لصحيفة ذا تايمز وصاندي تايمز.
وقالت "ريد بيرد" إنها ستكون "ملتزمة تماماً" بالاحتفاظ بفرق التحرير الحالية في كل من تليغراف وسيبكتاتور وأن "الاستقلال التحريري ضروري".