انتقد الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي "سُجن وعُذب" في سجون أبوظبي بعد اتهامه بالتجسس، محاولة أبوظبي شراء صحيفة التلغراف البريطانية البارزة.
ودعا هيدجز، الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في نوفمبر 2018 بعد اعتقاله في مطار دبي، قبل إطلاق سراحه في نهاية المطاف في وقت لاحق من ذلك الشهر، حكومة بلاده إلى تأجيل الصفقة المقترحة.
ويخطط صندوق الاستثمار "ريدبيرد آي إم آي" RedBird IMI لامتلاك صحيفة تليغراف ومجلة سبيكتاتور بقيادة الرئيس السابق لشبكة CNN جيف زوكر ويتم تمويله في الغالب من قبل الشيخ منصور بن زايد.
وكتب هيدجز في رسالة إلى هذه الصحيفة: "من الصحيح والمناسب تماما أن تصدر الحكومة إشعارا بتدخل المصلحة العامة يؤخر الصفقة المقترحة من قبل شركة ريدبيرد التي تتخذ من الإمارات مقرا لها لشراء التلغراف".
وأضاف: "بصفتي ضحية للتعذيب على يد دولة الإمارات، لمجرد إجراء بحث أكاديمي مشروع، فأنا شخصيا أشهد على تجاهل دولة الإمارات لحقوق الإنسان. سيكون من غير المناسب تسليم وسيلة إعلامية موثوقة إلى دولة أجنبية لا تحترم حرية التعبير".
وقال هيدجز إن الصفقة المقترحة تهدف إلى زيادة "النفوذ والنفوذ السياسي" لدولة الإمارات ويجب إيقافها من أجل الدفاع عن الديمقراطية البريطانية.
وقال هيدجز لبي بي سي يوم الجمعة: "هذه الألقاب ستفقد استقلاليتها. إذا كنت ممولا من دولة أجنبية، فأنت لا تريد أن تعض اليد التي تطعم".
واتهمت أبوظبي في الأكاديمي البريطاني بالتجسس لصالح جهاز المخابرات السرية البريطاني بعد اعتقاله في مطار دبي في مايو 2018، أثناء محاولته مغادرة الإمارات.
واستغرق الأمر شهرا بعد اعتقاله قبل أن يسمح لهيدجز بعقد اجتماع مع مسؤول قنصلي بريطاني.
وتزعم تقارير حقوقية أن هيدجز تعرض خلال الشهر الأول من الاعتقال، لاستجواب مطول وتعذيب على أيدي أجهزة الأمن، وهو ما تنفيه السلطات الإماراتية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أوصى أمين المظالم البرلماني بأن تعتذر وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية لهيدجز لفشلهم في حمايته من التعذيب بعد اعتقاله.
وقالت الحكومة الإماراتية في بيان إن "هيدجز كان لديه فراش ومواد للقراءة وجهاز تلفزيون وإمكانية الوصول إلى الأسرة والمسؤولين القنصليين والمحامين والرعاية الطبية المكثفة. ولم يتعرض قط للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة من أي نوع أو التهديد بها".