قال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يهتم بحياة أسراه ويماطل في إبرام صفقة تبادل يقودها وسطاء قطريون.
وكشف أبو عبيدة في كلمة صوتية بثتها كتائب القسام مساء الإثنين، عن طلب الاحتلال الإفراج عن 100 امرأة وطفل من محتجزيه في غزة.
وأضاف أن كتائب القسام أبلغت الوسطاء القطريين أنه بإمكانها إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا في غزة وقد يصل العدد إلى 70 خلال هدنة مدتها 5 أيام، مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة، هم مجموع الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال في سجون الاحتلال.
وأشار إلى أن الهدنة المقترحة هي للإفراج عن عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة وتتضمن وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، لكن العدو يماطل ولا يهتم بحياة أسراه مما أدى إلى مقتل أسيرة مجندة قتلت في قصف للعدو قبل أيام.
وحذر أبو عبيدة "العدو بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة أسراه للخطر كل ساعة".
وبشأن التطورات الميدانية، أكد تدمير مقاتلي القسام 20 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الـ48 ساعة تدميرا كليا أو جزئيا.
ولفت إلى أن "مجاهدي القسام يواصلون تسديد ضربات للعدو بتفجير دباباته ومدرعاته ويدكون تحشداته بقذائف الهاون موقعين إصابات وقتلى"، بعد عمليات رصد وتقرب من الآليات الإسرائيلية وأماكن تحصن جنود جيش الاحتلال.
وشدد على أن مقاتلي القسام سيواصلون التصدي للقوات الإسرائيلية المتوغلة في قطاع غزة بعد 38 يوما من عملية "طوفان الأقصى".
واعتبر أبو عبيدة "أحلام قادة الحرب الصهاينة في القضاء على مقاومتنا محاولة للهروب من الهزيمة المدوية".
ونبه إلى أن الثقة بالمقاومة "لا تعفي كل فرد في ربوع أمتنا من واجبه تجاهها".
ومنذ 38 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، مما أدى لاستشهاد 11 ألفا و240 فلسطينيا، بينهم 4630 طفلاً، و3130 سيدة وقرابة 700 مسن، وإصابة أكثر من 29 ألفاً بجراح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.