تخطط الإمارات لضح استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في الهند، ثاني أكبر شريك تجاري لها، كجزء من رهان أوسع على أسرع الاقتصادات الرئيسية نمواً في العالم، وفق لتقرير نشره موقع "بلومبرغ" اليوم الخميس.
وقالت مصادر مطلعة إنه من الممكن الإعلان عن تعهدات مؤقتة أوائل العام المقبل، مشيرة إلى أن أي استثمارات جديدة ستتبع اجتماعات رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في يوليو.
وتسعى الدولتان إلى تعزيز العلاقات الثنائية على مدى العقد الماضي، وزيادة التجارة الثنائية غير النفطية إلى 100 مليار دولار.
وأوضحت المصادر أن الصفقات التي يتم بحثها، تشمل حصصاً في مشاريع البنية التحتية الرئيسية والأصول المملوكة للدولة.
ورجحت المصادر الإعلان عنها قبل أن يسعى مودي لولاية ثالثة في الانتخابات المقررة العام المقبل.
ونوهت بأن بعض الاستثمارات قد تشمل صناديق الثروة السيادية، مثل "جهاز أبوظبي للاستثمار" وشركة "مبادلة" للاستثمار و"أبوظبي القابضة".
وتابعت المصادر أن من غير المرجح أن تتضمن التعهدات جداول زمنية واضحة لجزء كبير من الاستثمارات، ولم يتم اتخاذ قرارات نهائية بشأن حجم أو توقيت الإعلانات.
يذكر أن الاستثمار الأجنبي المباشر من الإمارات إلى الهند قفز خلال العام المالي الماضي بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى 3.35 مليار دولار من 1.03 مليار دولار في الفترة من 2021 إلى 2022.
وكشفت بيانات دائرة تعزيز الصناعة والتجارة الداخلية التابعة لوزارة التجارة والصناعة الهندية، أن استثمارات الإمارات في الهند تتركز بشكلٍ أساسي في قطاعات كالخدمات والنقل البحري والطاقة وأنشطة البناء، بنسبة بلغت 2.5 بالمائة من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تلقته الهند بين إبريل 2000 ومارس 2023.
وأصبحت الإمارات رابع أكبر مستثمر في الهند خلال 2022-2023 بعد أن كانت السابعة في السنة المالية 2021-2022.
وأصبحت الهند في شهر فبراير 2022 أول دولة توقع معها الإمارات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، كما زاد حجم التبادل التجاري بنسبة 15 بالمائة تقريباً منذ بدء سريان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في مايو 2022.
وقبل نحو شهرين كانت السعودية قد اتفقت مع الهند بشكل مبدئي على ضخ استثمارات قيمتها نحو 100 مليار دولار، نصفها مخصص لمشروع مصفاة السعيد النفطية على طول الساحل الغربي للهند.
وشملت اتفاقات السعودية والهند قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وريادة الأعمال والكيميائيات والطاقة والصناعات المتقدمة.
والهند ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم بعد الصين والولايات المتحدة، بمتوسط يومي يتجاوز 4.2 ملايين برميل، بحسب بيانات منظمة أوبك، وتعد السعودية والإمارات من بين مصدري النفط إليها.