كشف مصدران مطلعان عن صفقة مصرية إماراتية تستحوذ بموجبها أبوظبي على نصف مليون فدان من الأراضي الزراعية في مصر، ما قد يقلل من اعتماد القاهرة على واردات المحاصيل الأساسية.
ونقلت وكالة "رويترز" يوم الأحد، عن المصدرين أن شركة "الظاهرة" الزراعية الإماراتية تجري محادثات للاستحواذ على المزيد من الأراضي الزراعية في مصر.
وبحسب الوكالة فإن المصدرين لم يوضحا ما إذا كان سيتم إبرام الصفقة قريباً، إلا أنها تثير مخاوف بشأن استخدام المياه، مبينين أنها "قد تتطلب مئات الملايين من الدولارات لاستصلاح الصحراء وزراعة محاصيل رئيسية مثل القمح والذرة".
وتجري الشركة الإماراتية المحادثات عبر شركة "الظاهرة مصر"، مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش المصري، لشراء أراض في منطقة توشكى بجنوب البلاد، وتدرس أيضاً مناطق أخرى، علماً بأن نصف شركة "الظاهرة" مملوك للشركة القابضة (إيه.دي.كيو)، أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي.
ونقلت "رويترز" عن أحد المصدرين قوله إن "الصفقة قد تشمل الاستحواذ على 500 ألف فدان على مراحل، إما من خلال صفقة شراء، أو عقد إيجار طويل الأمد"، في حين أشار المصدر الثاني إلى حوالي نصف تلك المساحة من الأرض.
وقالت الوكالة إن مصر التي تعتبر من أكبر مستوردي السلع الأساسية، تسعى لـ"خفض فاتورة وارداتها في الوقت الذي تواجه فيه نقصاً في العملة الأجنبية اضطرها إلى تأجيل مدفوعات القمح".
إلى ذلك، قالت شركة "الظاهرة" لـ"رويترز" إنها "تعمل بشكل وثيق مع الأطراف المعنية للبحث عن فرص للتوسع بطريقة مستدامة"، مشيرة إلى أنه في حالة إبرام اتفاقيات أو شراكات جديدة في مصر فإنها ستعلن عنها في الوقت المناسب.
وسبق أن استحوذت "الظاهرة" على حوالي 100 ألف فدان، لكن المشروع الضخم توقف على الرغم من الاستثمارات الحكومية الكبيرة، وسط انتقادات من دعاة حماية البيئة بشأن استخدامه للمياه، وفقاً للوكالة.