انخفض النفط اليوم الأربعاء، لليوم الرابع على التوالي، إذ طغت المخاوف بشأن تباطؤ الطلب الأوروبي على القلق إزاء اضطرابات إمدادات الشرق الأوسط الناجمة عن حرب الاحتلال على غزة.
وتراجع خام برنت بواقع 28 سنتاً، أو 0.3%، إلى 87.79 دولار للبرميل الساعة 10:27 بتوقيت الإمارات (06:27 بتوقيت غرينتش)، في حين انخفض خام غرب تكساس بمقدار 31 سنتاً، أو 0.4%، إلى 83.43 دولار للبرميل.
وانخفضت بيانات نشاط الشركات مبنطقة اليورو على نحو مفاجئ الشهر الجاري، ما يشير إلى احتمالية انزلاق الكتلة الموحدة إلى ركود، ما يشكل عائقاً على التوقعات إزاء الطلب على النفط.
وكانت قد أظهرت البيانات ان مصافي النفط في منطقة اليورو استهلكت خاماً أقل عن العام الماضي وسط ضعف النمو الاقتصادي.
وقال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصادات والاستراتيجية لدى بنك "ميزوهو"، إن تراجع النفط جاء بالتزامن مع البيانات الضعيفة المخيبة للآمال لمؤشرات مديري المشتريات الأوروبية، ما يشير إلى ضعف جانب الطلب على الأقل، ولا يعود الانخفاض بشكل كامل إلى مخاطر اضطرابات الإمدادات المرتبطة بالحرب.
ولكن أضاف المحلل أنه لا يمكن القول بأن علاوة المخاطر الجيوسياسية ذات الصلة بصراع الاحتلال الإسرائيلي وحماس لم يتلاش بشكل كبير ومستدام.
وربما تجد أسعار النفط بعض الدعم من موافقة البرلمان الصيني، أكبر مستورد للنفط في العالم، على مشروع قانون لطرح سندات سيادية بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) والسماح للحكومات المحلية بإصدار سندات جديدة من الحصة المتاحة لهم في 2024 لتعزيز الاقتصاد.
كما حظت الأسعار بدفعة جراء انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم. إذ انخفضت المخزونات الأمريكية بنحو 2.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العشرين من أكتوبر، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء.
وجاء هذا الانخفاض مخالفاً لتوقعات ثمانية محللين استطلعت رويترز آراءهم، إذ توقعوا ارتفاع مخزونات الخام بنحو 200 ألف برميل في المتوسط خلال الأسبوع.