كشف موقع "ميدل ايست آي" البريطاني أن جريدة "صنداي تلغراف" اعتمدت في تقريرها، الأحد الماضي، عن نتائج التحقيقات البريطانية عن الإخوان المسلمين على باحث مرتبط بمركز أبحاث إماراتي ليس له علاقة بالتحقيقات التي تجريها الحكومة البريطانية عن الإخوان المسلمين، واعترف بأنه لم يطلع على نتائج التحقيق، وهو عكس ما ذكرته الصحيفة في تقريرها، بما ينسف في النهاية دقة التقرير والمعلومات الواردة فيه.
وكانت "صنداي تلغراف" نشرت تقريرا مطولا نقلت عن "الأكاديمي" لورينزو فيدينو معلومات عن التحقيق الحكومي البريطاني حول الإخوان المسلمين، إضافة إلى نشر مقال خاص له في ذات العدد، ووصفته الصحيفة بأنه أحد المشاركين في كتابة التقرير الذي يجري إعداده من قبل فريق يتبع الحكومة البريطانية، ويرأسه السفير البريطاني في السعودية، السير جينكينز.
إلا أن لورينزو نفسه نفى في تصريحات لموقع "ميدل ايست آي" أي علاقة له بالفريق المشرف على التقرير.
وتعرض التقرير الصحفي ذاته بالإضافة إلى تقارير أخرى في ذات عدد الـ"صنداي تلغراف"، وأعداد سابقة إلى دولة قطر محاولا ربطها بالإرهاب وتمويله.
وبحسب "ميدل ايست آي"، فإن لورينزو على علاقة وثيقة بمركز المسبار الذي نشر كتابين على الأقل له، وهو المركز الذي يتخذ من دولة الامارات مقرا له، ويرأسه الإعلامي السعودي تركي الدخيل المقرب من ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما أفاد الموقع.
وحاول "ميدل ايست آي" الحصول على تعليق من "صنداي تلغراف" على هذه السقطة المهنية الكبيرة، إلا أن الصحيفة رفضت الادلاء بأي توضيح، كما رفضت التعقيب على نفي الأكاديمي المقرب من الإمارات، والذي ادعت أنها تستند إليه في تقريرها.
ويذكر أن حملة تقودها شركة علاقات عامة في الولايات المتحدة ضد قطر في الصحف الأمريكية قد تم كشف علاقتها بالإمارات المتحدة من قبل موقع "ذا انترسبت" الأمريكي، إلا أن كشف "ميدل ايست آي" يعتبر الدليل الأول على دور إماراتي في الحملة ضد الإخوان المسلمين وقطر في الصحف البريطانية.