حث البنك المركزي الهندي المصارف المحلية على مطالبة عملائها بتسوية المعاملات التجارية بين الإمارات والهند باستخدام الدرهم أو الروبية لتقليل المعاملات التي تعتمد على الدولار، وفق ما نقلته اليوم الإثنين وكالة رويترز عن خمسة مصادر، وصفتها بـ"المطلعة".
وقالت ثلاثة مصادر مصرفية إن الخطوة تشكل جزءاً من الهدف الأوسع لبنك الاحتياط الهندي وهو تعزيز تسوية المعاملات بالعملات المحلية مع البلدان التي تزيد واردات الهند منها على الصادرات، مع ما ينطوي عليه هذا من تأثير غير مباشر يتمثل في تعزيز وضع الروبية عالمياً.
وأظهرت بيانات حكومية أن العجز التجاري للهند في المعاملات مع الإمارات، أي زيادة واردات الهند على صادراتها إلى الإمارات، بلغ 21.62 مليار دولار في السنة المالية 2022-2023 أو 8.2% من مجمل العجز التجاري للهند. وفي يوليو اتفق البلدان على تسهيل التجارة بالروبية بدلاً من الدولار.
وقال مصدر حكومي إن الفكرة تتعلق بتقليص الإنفاق بالدولار بسبب هذا العجز التجاري.
كما قال مسؤول خزينة في أحد المصارف الخاصة "طلب بنك الاحتياط الهندي من المصارف تشجيع العملاء والشركات على الدخول في صفقات بالروبية الهندية والدرهم الإماراتي بشكل تدريجي، بدلاً من استخدام الدولار".
وقالت أربعة من المصادر إن مسؤولاً في بنك الاحتياط الهندي نقل هذه الرسالة شفهياً إلى العاملين في مجال تداول النقد الأجنبي في ندوة هذا الشهر. ولم ترد تقارير عن هذه الرسالة من قبل.
ولم يرغب أي من المصادر في ذكر اسمه لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث إلى وسائط الإعلام. ولم يرد بنك الاحتياط الهندي ولا وزارة التجارة على رسالة عبر البريد الإلكتروني من رويترز لطلب تعقيب.
وكانت مؤسسة النفط الهندية قد سددت بالفعل لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في وقت سابق من هذا الشهر بالروبية لشراء مليون برميل من النفط.
يشار إلى أن الإمارات اتفقت مع الهند منتصف يوليو الماضي، على تسوية المعاملات التجارية باستخدام الروبية الهندية والدرهم الإماراتي بدلا من الدولار.
وأفاد تقرير نشرته وكالة أنباء رويترز أن هذه الخطوة تأتي ضمن "جهود الهند لخفض تكاليف المعاملات عبر الاستغناء عن التحويلات بالعملة الأميركية".
ووقعت الاتفاقية خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، إلى الإمارات، حيث اتفق البلدان أيضا على إنشاء رابط للدفع الفوري لتسهيل تحويل الأموال عبر الحدود.