أعلنت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء، إجلاء جزئي لعدد من موظفيها العاملين في سفارتها لدى النيجر وعائلاتهم.

وقالت الخارجية الأميركية في تحديث لتوصيات السفر عبر موقعها: "في 26 يوليو، وُضع الرئيس، محمد بازوم، قيد الإقامة الجبرية وسط جهود للإطاحة بحكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا، مشيرة إلى أن "الأحداث اللاحقة حدت بشدة من خيارات الرحلات".

وأضاف "بالنظر إلى هذا التطور، في 2 أغسطس 2023، أمرت الوزارة بمغادرة موظفي الحكومة الأميركية غير الطارئين وأفراد أسرهم المؤهلين من سفارة نيامي"، وفق موقع "الحرة" الأمريكي.

وقالت: "قامت سفارة الولايات المتحدة في نيامي بتخفيض عدد موظفيها مؤقتا، وعلقت الخدمات الروتينية، وهي قادرة فقط على تقديم المساعدة الطارئة للمواطنين الأميركيين في النيجر".

وحذرت الخارجية في تحديثها الأميركيين من السفر إلى النيجر، ووضعت تصنيفها للدولة في أعلى مستوى ممكن: "المستوى 4".

وأوضحت أنه "مع الجهود المستمرة لقلب النظام الدستوري، قد تكون هناك مظاهرات متزايدة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات مدنية وعدم استقرار الحكومة".

وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول أميركي، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتزم إجلاء بعض موظفي سفارتها في النيجر وأفراد أسرهم، بعد استيلاء عسكريين على السلطة هناك، إلا أنها ستبقي على بعثتها مفتوحة، وسيواصل كبار الموظفين العمل من هناك.

وتابع المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه لم يُتخذ قرار نهائي بعد إلا أنه من المرجح اتخاذه فيما يبدو.

وأوضح أن الأفراد سينقلون من النيجر بطائرة ستستأجرها وزارة الخارجية، ولن تُستخدم طائرات عسكرية.

وحطت، مساء الثلاثاء، طائرتان في باريس وثالثة في روما، تنقلان رعايا أجانب تمّ إجلاؤهم من النيجر، في ظل الخشية من تدهور الأوضاع في أعقاب الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب، محمد بازوم، وفقا لفرانس برس.

وأعلنت إيطاليا وصول نحو مئة شخص إلى روما، الأربعاء، بينهم إيطاليون، بعدما أجلتهم السلطات لأسباب أمنية.

ووفق وكالة "أسنا"، كان 36 إيطاليا و21 أميركيا ضمن من تمّ إجلاؤهم. ويناهز عدد الإيطاليين في النيجر 500 شخص، غالبيتهم من العسكريين.

من جهتها، استقبلت باريس طائرتين اعتبارا من ليل الثلاثاء، وتأمل في أن تنجز الأربعاء إجلاء نحو 600 من رعاياها يرغبون في المغادرة، من أصل نحو 1200 يقيمون في النيجر.

وأكدت هيئة أركان الجيوش الفرنسية لوكالة فرانس برس أن "طائرتين حطتا خلال الليل. الثانية قرابة الساعة الرابعة فجرا".

ونقلت الطائرة الأولى 262 شخصا "بينهم 12 رضيعا"، غالبيتهم من الفرنسيين إضافة إلى "بعض المواطنين الأوروبيين"، وآخرين من لبنانيين ونيجيريين وبرتغاليين وبلجيكيين وإثيوبيين، وفق ما أفادت الخارجية الفرنسية.أما الثانية "فوصلت عند الرابعة والنصف فجرا، وعلى متنها 234 راكبا".

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في بيان إن أكثر من 40 مواطنا ألمانيا أُجلوا من النيجر جوا بمساعدة فرنسا، ومن المزمع تسيير مزيد من الرحلات الجوية، الأربعاء.

وهذه أول عملية إجلاء واسعة النطاق تقوم بها باريس في منطقة الساحل حيث تزايدت الانقلابات منذ عام 2020.

وبررت باريس قرار الإجلاء "بأعمال العنف التي تعرضت لها سفارتنا"، الأحد، وإغلاق المجال الجوي "الذي يحرم رعايانا من أيّ إمكان لمغادرة البلاد بوسائلهم الخاصّة".

وفي وقت سابق، أوضحت هيئة الأركان أن إجلاء الجنود الفرنسيين المتمركزين في النيجر، والمقدر عددهم بنحو 1500 عسكري، "ليس على جدول الأعمال".