كشفت صحيفة فاينانشال تايمز الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة تراجع صفقة استحواذ شركة "مبادلة" للاستثمار، صندوق الثروة السيادي الثاني لأبوظبي، المزمع على مجموعة "فورترس انفستمنت غروب"، وسط مخاوف بشأن علاقات الإمارات مع الصين.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تكشف عن هويتهم وصفتهم بأنهم على دراية بالأمر، أن المراجعة التي تجريها الوكالة الحكومية -التي تفحص ما إذا كانت الصفقات يمكن أن تضر بالأمن القومي- لا تزال في مراحلها الأولية، كما أنه من غير المتوقع صدور قرار خلال عدة أشهر.
وأوضح ممثل عن "مبادلة" أن الصندوق تقدَّم بطلب لمراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهو أمر أساسي، مضيفاً أن (الصندوق) يتعاون مع المسؤولين التنظيميين المناسبين، كما فعل من قبل.
على الجانب الآخر، رفض ممثل عن "فورترس" التعليق للصحيفة.
ومن جهتها، قالت وزارة الخزانة الأميركية، التي تشرف على عمليات لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، للصحيفة إنها لا تعلّق على الصفقات التي "ربما تقوم بمراجعتها أو لا" لكنها أضافت أنها "ملتزمة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في نطاق سلطتها لحماية الأمن القومي الأميركي".
ووافق الصندوق السيادي الذي يقع مقره في أبوظبي ومجموعة "فورترس انفستمنت غروب" ومقرها نيويورك، في مايو، على شراء 90% من أسهم مجموعة "سوفت بنك غروب" اليابانية في شركة إدارة الأصول الأميركية.
وإذا تم المضي قدماً في الصفقة، ستصل حصة "مبادلة" إلى 70% من "فورترس"، بينما ستمتلك إدارة الأخيرة 30% من الأسهم، بالإضافة إلى فئة من الأسهم تمكنها من تعيين غالبية المقاعد في مجلس الإدارة.
ولم تكشف الشركات عن شروط (الاتفاقية) حينها. ولكن بلومبرغ نشرت أن الصفقة قد تقدر قيمة الشركة بأكثر من ملياري دولار.
"وبفضل السيولة النقدية التي حققتها من طفرة السلع العام الماضي، تسعى أبوظبي -إحدى المدن القليلة على مستوى العالم التي لديها صناديق سيادية تدير ما يزيد عن تريليون دولار- لتوسيع نفوذها على الساحة العالمية، واستثمار مليارات الدولارات لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط"، وفقاً لبلومبرغ.