أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا في تركيا، محمد فاتح قجر، عن إطلاق استثمار مشترك بين تركيا وقطر لإنتاج الرقائق الإلكترونية، بقيمة تصل إلى 60 مليون دولار، معرباً عن اهتمام بلاده بتقوية هذه الصناعة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام قطرية وتركية يوم السبت.
وقال قجر خلال مؤتمر صحفي في العاصمة التركية أنقرة، الجمعة الماضي، إن "دولة قطر ستستثمر في إنتاج رقائق، بقِطر 65 نانومتر في تركيا، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمتها 60 مليون دولار".
ولفت الوزير قجر إلى أن تركيا تهدف إلى جذب مزيد من المستثمرين العالميين للاستثمارات واسعة النطاق في صناعة أشباه الموصلات، وفقاً لما أوردته صحيفة "الشروق" القطرية.
وأصبحت الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات، أصغر منتج في العالم، والأكثر طلباً في الوقت نفسه، إذ تسبب تفشي وباء كورونا بتراجع مخزون الرقائق الإلكترونية لدى الصناعيين إلى حد مقلق.
تُعرف أشباه الموصلات أو الرقائق الإلكترونية (Semiconductor) بأنها مجموعة مواد صلبة بلورية البنية تمتلك قدرةً متوسطةً على نقل التيّار الكهربائي، قد تكون أشباه الموصلات مكوّنةً من مادةٍ واحدةٍ مثل السيليكون والجرمانيوم، أو مركّبة من مادتين أو أكثر مثل سيلينيد الكادميوم. ولتحسين ناقليتها للتيار الكهربائي، تُضاف كميّةٌ صغيرةٌ من الشوائب إلى أشباه الموصلات النقية بعمليةٍ تدعى التنشيط (Doping).
تدخل الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات في كل الأجهزة الإلكترونية الموجودة في أي بيت، فكل ما يحتوي على لوحة إلكترونية يجب أن يكون فيه أشباه موصلات، مثل أجهزة التكييف، ووحدات المعالجة المركزية في الحواسيب المحمولة، والهواتف الذكية، والكاميرات الرقمية، وأجهزة التلفزيون، والغسالة، والثلاجة، ومصابيح LED تُستَخدم فيها أيضاً أشباه الموصلات، إضافةٍ إلى كثير وكثير من الأجهزة الأخرى.
وكان نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، قد قال إن العلاقات بين بلاده ودولة قطر وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول 10 يوليو 2023.
واعتبر يلماز أن اللجنة الاستراتيجية العليا بين تركيا وقطر من أهم آليات تطوير هذه الشراكة، مبيناً أن التحضيرات متواصلة لعقد الدورة التاسعة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية التركية خلال الربع الأخير من هذا العام، بعد أن عُقدت الدورة الثامنة في إسطنبول، يوم 14 أكتوبر 2022.