أيدت محكمة التمييز في دبي حكم الإعدام الصادر بحق صباغ آسيوي أدين بتهمة قتل رجل أعمال من جنسيته وزوجته عمداً، والشروع في قتل ابنتهما الكبرى بسكين كادت تودي بحياتها لولا إسعافها.
وقضت المحكمة، بتغريمه 1965 درهماً أو الحبس مدة 20 يومياً بالتتابع عن جريمتي الشروع في القتل والسرقة بالإكراه، وفقاً لصحيفة "البيان" الحكومية.
وتعود تفاصيل الحادثة، التي وقعت أحداثها قبل نحو 3 سنوات في فيلا بأحد المجمعات السكنية في دبي، تبين أن المجرم قصد الفيلا لعلمه المسبق بوجود أموال فيها، حيث سبق وأن حضر إليها قبل نحو شهر من ارتكابه الجريمة لتنفيذ أعمال صيانة، فبيت النية على جريمة السرقة التي تمادى فيها حتى قتل صاحبها وزوجته بسكين وشرع في قتل ابنتهما الكبيرة بالطريقة عينها.
وأشارت تحقيقات النيابة في الواقعة، إلى أن الجاني، بيّت النية وعقد العزم على قتل المجني عليه وأهل بيته، إذ اشترى أداة الجريمة «سكين» من متجر قريب من مسكنه في إمارة أخرى، وطلب من شخص توصيله إلى مكان الجريمة وكان ذلك منتصف يونيو 2020، واختبأ في محيط الفيلا قبيل انتصاف ذلك اليوم، قبل أن يتسور السور ويختبئ مرة أخرى في حديقة الفيلا مدة ساعتين.
وعند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، اقتحم الفيلا من أحد أبوابها الجانبية بهدف السرقة، وبحث عن أغراض لسرقتها فوجد محفظة المجني عليه واستولى على الأموال التي كانت بداخلها، ثم توجه للطابق العلوي وتحديداً إلى غرفة نوم الزوجين.
حيث كانا نائمين، للاستيلاء على الأموال التي سبق وأن شاهدها حينما كان يجري سابقاً أعمال الصيانة والصباغة، ولما مد يده نحو أدراج خزانة السرير الجانبية تفاجأ باستيقاظ الزوج فعاجله بطعنات مميتة متفرقة، ثم استيقظت الزوجة على الصوت، ففعل بها ما فعله بزوجها.
ولما هم المجرم بالهروب من الغرفة، فوجئ بحضور ابنة المجني عليهما الكبرى فطعنها في رقبتها طعنة ولاذ بالفرار، ثم رمى السكين في منطقة رملية على بعد 500 متر من الفيلا، ومشى حتى وصل لأحد الشوارع الرئيسية القريبة من المجمع السكني، وتم القبض عليه لاحقاً.
وأفادت ابنة المجني عليهما وهي طالبة في الـ18 من عمرها بأنها كانت في غرفة نومها بالطابق الأرضي، وسمعت صوت استغاثة في الطابق العلوي فتوجهت مسرعة إلى غرفة والديها، وأثناء سيرها فوجئت بالمتهم يخرج من الغرفة وطعنها في رقبتها، وحاولت مقاومته وركله لكنه لاذ بالفرار، فتوجهت إلى غرفة والديها وشاهدت أباها ملقى على الأرض غارقاً في دمائه، وأمها كذلك ملقاة على السرير، فسارعت إلى الاتصال بالشرطة.
إلى ذلك، قال السائق الذي أوصل المتهم، إن الجاني التقاه في إمارة أخرى، وطلب منه توصيله إلى منطقة الفيلا، وأخذ رقم هاتفه للاتصال به لاحقاً، مضيفاً بتلقيه اتصالاً منه في الساعة الـ5 من صباح اليوم التالي، طالباً منه الحضور إليه، ولما وصل إليه وجده خائفاً وعلى رقبته آثار خدوش وحافي القدمين، فسأله عن ما حدث له، فأخبره أنه تشاجر مع بعض الأشخاص.