كشفت اليابان اليوم السبت، وبحضور وزير النقل اكيهيرو نيشيمورا، عن طائرة الركاب التي أنتجتها مجموعة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة "ميتسوبيشي هيفي انداستريز" التي تسعى إلى اختراق قطاع الطيران المزدهر في المنطقة، بمساعدة المجموعة الأميركية العملاقة بوينغ.
وخرجت الطائرة ميتسوبيشي ريجيونال جيت "ام آر جي" اليابانية، بعد تجاوز عدة مشاكل، من المصنع لتدشن فصلاً جديداً في الصناعات الجوية اليابانية التي لم تنتج طائرات مدنية منذ نصف قرن، حيث صنعت آخر طائرة مدنية في 1962 .
وستقام أول رحلة تجريبية للطائرة في 2015 ، لتدخل في 2017 اذا لم يحدث ما يؤجل ذلك، كما حصل سابقاً ما تسبب في تأخير البرنامج الزمني الأساسي عدة سنوات.
واضطرت الشركة المصنعة المعروفة بانتاجها مقاتلات "زيرو" في الحرب العالمية الثانية، لإعادة النظر في المشروع عدة مرات منذ إطلاقه في 2008، من تغيير عدد المقاعد الى نوع المحرك المواد المستعملة، بسبب خبرتها محدودة في هذا المجال ما فرض عليها تصنيع مكونات أساسية مثل الأجنحة، عن طريق بوينغ وإنتاج طائرات عسكرية للجيش الياباني بترخيص.
وقال خبير إن "الإنتاج بترخيص وباستخدام صيغ جاهزة أمر، أما تصميم طائرة من الصفر فأمر آخر". وأضاف لأن "اليابانيين عملوا لسنوات كمتعاقدين ثانويين. إنهم يعرفون الكثير شرط توجيههم".
وتؤكد ميتسبيشي للصناعات الثقيلة أن "ام آر جي" المتوسطة الحجم ،بين70 و90 راكباً، تضمن توفيراً في الطاقة وراحةً أكبر للمسافرين بأسعار أقل.
وقال رئيس "ميتسوبيشي للطائرات"، تيرواكي كاواي، إن "البرنامج ام آر جي، يتقدم باستمرار، وسيؤدي أحدث إنتاج في صناعة الطيران إلى خفض استهلاك الوقود ، والحد من الضجيج وانبعاث الغازات وسيساعد شركات الطيران على تعزيز قدراتها التنافسية وإمكانياتها لتحقيق الأرباح في المستقبل".
ويُشكل إنتاج هذه الطائرة فصلاً جديداً في قطاع الطيران في اليابان التي صنعت آخر طائرة تجارية مدنية في 1962.
وكانت الشركات اليابانية ممنوعة من انتاج الطائرات من قبل قوات الاحتلال الأميركية بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وستنافس هذه الطائرة في المنطقة طائرات امبراير البرازيلية وبومباردييه الكندية الصغيرة في المنطقة، وأخرى روسية وصينية.
وتتوقع الشركة الحصول على5 آلاف طلب على هذه الطائرة في العقدين المقبلين.