أعلنت السعودية اليوم الأربعاء، وصول وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إلى جدة، تلبية لدعوة نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان وذلك لأول مرة منذ أكثر من عقد.
جاء ذلك وفق وكالة الأنباء السعودية غداة إعلان قطر عقد اجتماع خليجي عربي يوم الجمعة في مدينة جدة لـ"التباحث حول سوريا".
ووفق الوكالة، "استقبل نائب وزير الخارجية وليد الخريجي الأربعاء، فيصل المقداد وذلك لدى وصوله إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة، غربي المملكة".
ورحب الخريجي، بالمقداد في "إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لعقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية".
وأكد الخريجي، أن الحل السوري يجب أن "يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا".
والثلاثاء، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في إحاطة إعلامية، عقد اجتماع خليجي عربي، يوم الجمعة المقبل، في مدينة جدة غربي السعودية، لـ"التباحث حول سوريا".
وتأتي الزيارة الأولى لوزير خارجية النظام السوري، إلى السعودية لأول مرة منذ 12 عاما، وسط تنامي المساعي العربية هذه الآونة لعودة النظام السوري للمحيط العربي والإسلامي بشكل غير مسبوق، منذ تجميد عضوية دمشق بمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في 2011.
وتم تجميد عضوية سوريا في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية عام 2011، على خلفية قمع النظام السوري، الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
وتأتي زيارة المقداد وإعلان الدوحة قبيل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في الرياض، ووسط أحاديث عربية رسمية عن أهمية عودة سوريا عربيا ونقاشات بشأن مبادرة أردنية في هذا الصدد.