أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عن البدء في مشروع تجهيز 1000 وحدة سكنية "مُسبقة الصنع" بتكلفة 65 مليون درهم، وذلك بهدف إيواء العائلات السورية المتضررة جراء زلزال 6 فبراير الماضي والذي خلف قتلى وجرحى ومبانٍ متهدمة.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات (وام)، الخميس، بأن المبادرة تأتي ضمن الجهود الإنسانية للدولة بهدف إيجاد حلول سريعة ومبتكرة عن طريق إنشاء وحدات سكنية مؤقتة، وذلك خلال مرحلة التعافي وإعادة التأهيل في محافظة اللاذقية، إحدى المحافظات السورية المتضررة من الزلزال.
وأوضحت أن الوحدات "المسبقة الصنع" تتسع لـ6 آلاف سوري، وأنشئت وفقاً لأفضل المعايير من جودة المواد الخام وتهوية المسكن والاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء.
وبينت أن المسكن يتكون من غرفتي نوم وصالون ومطبخ ودورة مياه، كي يستوعب أُسرة مكونة من 6 أفراد، علاوة على قربه من جميع الخدمات التعليمية والصحية وغيرهما.
وأشارت إلى أنه تم اختيار أماكن إنشاء المساكن "المسبقة الصنع" في 7 مناطق بمحافظة اللاذقية وهي: الغراف الأولى (350 وحدة سكنية)، والغراف الثانية (133 وحدة)، وجبلة (123 وحدة)، والنقعة (48 وحدة)، والفيض (56 وحدة)، واسطامو (85 وحدة)، ومنطقة دمسرخو (205 وحدات).
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حمدان المزروعي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، بإنشاء ألف وحدة سكنية لمتضرري الزلزال في اللاذقية، تجسد حرصه على تعزيز استجابة الإمارات الإنسانية والتنموية لصالح المتضررين من الكارثة، والحد من وطأة المعاناة التي يواجهونها حالياً والوقوف بجانبهم في هذه الظروف الحرجة.
وقال المزروعي: إن "الإمارات كانت من أولى الدول التي استشعرت مسؤوليتها تجاه ضحايا الزلزال، وسخرت إمكاناتها المادية والبشرية واللوجستية وحشدت كوادرها التطوعية لإحداث الفرق المطلوب في جهود الإغاثة الدولية".
وشدد على أن الإمارات ماضية في تعزيز خططها الإنسانية والتنموية على الساحة السورية، كما أن المرحلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في مبادرات الدولة الإنسانية والتنموية في المناطق الأكثر تضرراً من الكارثة.
وضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا، يوم 6 فبراير الماضي، بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر ضخمة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وبعد الزلزال، أطلقت الإمارات "عملية الفارس الشهم 2 "، وتم خلالها تسيير 173 طائرة وسفينتين محملة بالمواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز مرحلة تعافي الشعب السوري.
وبعد أسبوعين من انطلاقها، أعلنت أبوظبي "انتقال عملية الفارس الشهم 2 من مرحلة الاستجابة السريعة إلى مرحلة التعافي وإعادة التأهيل، لدعم المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا وتشمل تسيير سفن بحرية بجانب الجسر الجوي"، وفقا لـ"وام".