انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات أمس الجمعة مع تراجع أسهم البنوك الأوروبية، تزامنًا مع تصريحات جنيفر جرانهولم، وزيرة الطاقة الأمريكية، إن إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي قد تستغرق أعواما مما يقوض توقعات الطلب.
وانخفض سعر خام برنت 92 سنتا أو 1.2% إلى 74.99 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 70 سنتا أو 1% إلى 69.26 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان هذا الأسبوع بعد أن هدأت اضطرابات القطاع المصرفي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.8% خلال الأسبوع، فيما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي 3.8%. وسجل كلا الخامين أكبر انخفاض لهما منذ شهور في الأسبوع السابق.
وتراجعت أسهم البنوك في أوروبا مع تضرر دويتشه بنك ومجموعة (يو.بي.إس) بشدة من مخاوف استمرار أسوأ المشكلات في القطاع منذ الأزمة المالية عام 2008.
وعقدت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، اجتماعًا لم يكن موضوعا بشكل مسبق على جدول الأعمال لمجلس مراقبة الاستقرار المالي صباح أمس الجمعة.
وارتفع الدولار 0.6% مقابل العملات الأخرى، مما جعل النفط الخام أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وأعلن البيت الأبيض أكتوبر الماضي أنه سيعيد شراء النفط لاحتياطي النفط الاستراتيجي عندما تصبح الأسعار في نطاق 67-72 دولارا للبرميل أو أدنى من ذلك.
وقالت جرانهولم لأعضاء مجلس النواب، أمس الخميس، إنه سيكون من الصعب الاستفادة من أسعار النفط المنخفضة هذا العام لزيادة المخزونات التي وصلت حاليا إلى أدنى مستوى منذ عام 1983 بعد مبيعات بتوجيهات من الرئيس جو بايدن في العام الماضي.
وتلقى النفط بعض الدعم جراء توقعات تعافي الطلب من الصين إذ قالت مجموعة غولدمان ساكس إن الطلب على السلع الأولية يرتفع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، مع تجاوز الطلب على النفط 16 مليون برميل يوميا.
وفي الوقت نفسه قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن خفض إنتاج روسيا النفطي 500 ألف برميل يوميا المعلن سابقا سيكون من مستوى الإنتاج البالغ 10.2 مليون برميل يوميا في فبراير ، حسبما ذكرت وكالة “ريا نوفوستي للأنباء”.
ويعني ذلك أن روسيا تهدف إلى إنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في الفترة من مارس إلى يونيو ، وفقا لـ”نوفاك”، وهو ما سيكون خفضا أقل بكثير للإنتاج مما أشارت إليه موسكو سابقا.