أعلن رئيس البعثة الأممية للرد السريع على إيبولا عن توفر فرصة للقضاء على فيروس "إيبولا" في ظرف 60 يومًا بالدول الثلاث الأكثر إصابة به.
وقال بلقاسم بن زازا رئيس البعثة الأممية للرد السريع على إيبولا "يونميير"، إنه توجد إمكانية للقضاء على فيروس "إيبولا" في ظرف 60 يومًا بالدول الثلاث الأكثر إصابة به (غينيا، وسيراليون، وليبيريا) شرط "مضاعفة الجهد 20 مرة في هذا الاتجاه.
ولم يعط المسؤول الأممي مزيدًا من التفاصيل حول الكيفية التي يمكن بها القضاء على المرض إلا أنه أضاف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، في العاصمة الغينية كوناكري إنه "ينبغي التحرك بشكل سريع ومضاعفة الجهد، وتم القيام بعديد الأمور حتى اليوم ، ولدينا فرصة للقضاء على هذا الوباء في ظرف 60 يوما في الثلاث دول الأكثر إصابة بالفيروس" وفقا لوكالة "الأناضول".
واعتبر بن زازا أن دور "يونمير" يتمثل في دعم جهود حكومات كل من غينيا وليبيريا وسيراليون ومشاركة المنظمات الأممية على غرار منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية في جهود مكافحة "إيبولا".
ويزور المسؤول الأممي غينيا لتقديم تجهيزات طبية ولوجستية تبلغ قيمتها 284 ألف دولار من قبل منظمة "يونيسيف" للحكومة الغينية في كوناكري، في بداية جولة تقوده إلى سيراليون وليبيريا، حسب مراسل "الأناضول".
وتشكلت "يونمير" في شهر سبتمبر | أيلول الماضي بمبادرة من الأمم المتحدة بهدف وقف انتشار الفيروس وعلاج الحالات وضمان توفر الخدمات الأساسية.
وكلفت الأمم المتحدة "يونمير" بتنسيق عمل جميع الأطراف الأممية لضمان رد سريع وناجع على فيروس "إيبولا" الذي يضرب بشدة منطقة غرب أفريقيا منذ فبراير / شباط الماضي.
وفي أحدث تقرير لها، قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء (14|10) إن فيروس "إيبولا" أودى بحياة 4447 شخصًا في غرب أفريقيا حتى اليوم، من بين 8914 حالة إصابة.
و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس.
وهو وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.