أعدمت السلطات السعودية، شخصين مدانين بجرائم مختلفة مرتبطة بالإرهاب من بينها التخطيط لتنفيذ "عملية انتحارية" ضد مقرات أمنية، متهمة إياهما باعتناق "المذهب التكفيري.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية "واس" الخميس، إن "علي بن عمر بن موسى الأحمري وإبراهيم بن علي بن مرعي هروبي، سعوديا الجنسية، انضما "لخلية إرهابية" ووفرا أسلحة وذخائر وقاما برصد "مواقع ومقرات أمنية وتصويرها بقصد استهدافها وقتل رجال الأمن".
وأضاف البيان أن هروبي قدم الدعم المالي والمعنوي لأعضاء الخلية وشرع "في تصنيع المتفجرات للإخلال بالأمن الداخلي" وكان يعتزم "القيام بعملية انتحارية تستهدف مواقع ومقرات أمنية ورجال الأمن".
وتابع البيان أن الأحمري "أيد تنظيما إرهابيا وبايع زعيمه وكان حائزا لحزام ناسف"، كما اتهم الرجلين باعتناق "المنهج التكفيري"، مشيرا إلى أن عملية الإعدام جرت الخميس في مكة.
يأتي الإعدامان بعد أيام قليلة فقط من إعدام ستة أشخاص في منطقتي الباحة وجدة بعد إدانة بعضهم بتهم مرتبطة بالإرهاب وآخرين بتهم مختلفة بينها خطف وقتل رجل واغتصاب طفل.
وسجلت السعودية العام الماضي إعدام 147 شخصا، وهو أكثر من ضعف عدد الذين أُعدموا عام 2021 (69 شخصا).
وشملت إعدامات العام الماضي 81 شخصا نُفذ الحكم فيهم في يوم واحد بتهم مرتبطة بالإرهاب، ما أثار تنديدا دوليا كبيرا.
ونفذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" المناهضة لعقوبة الإعدام والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان الشهر الماضي.