أعلنت السعودية اليوم الإثنين أنها ستقوم بإيداع خمسة مليارات دولار في البنك المركزي التركي، في خطوة قد تشكل دعما كبيرا لتركيا التي تعاني تضخما، بالإضافة إلى الأضرار جراء الزلزال المدمر الشهر الماضي.
وقالت وكالة الانباء السعودية (واس) إن رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية ووزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب وقع اتفاقية مع محافظ البنك المركزي التركي شهاب قاوجي أوغلو "بقيمة خمسة مليارات دولار وديعة لصالح البنك المركزي التركي".
وتأتي الخطوة بعد ثلاثة أيام من توقيع الإمارات وتركيا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وسط توقعات بأن يرتفع التبادل التجاري بين البلدين إلى 25 مليار دولار خلال خمس سنوات.
وأكدت الوكالة "تأتي هذه الوديعة امتداداً للعلاقات التاريخية وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع المملكة العربية السعودية مع الجمهورية التركية وشعبها الشقيق".
كما تأتي الخطوة تعزيزا للتقارب بين الرياض وأنقرة بعد طي صفحة خلاف مرير بين البلدين في أعقاب جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2018.
واتّهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حينها "أعلى المستويات" في الحكومة السعودية بإعطاء الأمر لتنفيذ عملية الاغتيال على أيدي عناصر سعوديين.
لكنّ في أبريل 2022، توجه إردوغان إلى المملكة في أول زيارة منذ الأزمة. وزار الأمير محمد بن سلمان تركيا في يونيو الماضي.
وتلقى الاقتصاد التركي صدمة جديدة مع زلزال في 6 فبراير بلغت قوته 7,8 درجات، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا.
ويتوجب على تركيا امتصاص الضرر الاقتصادي للزلزال الذي قدّره البنك الدولي بأكثر من 34 مليار دولار.
ويعادل هذا المبلغ أربعة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لعام 2021، ولا يشمل كلفة إعادة الإعمار التي قد تصل إلى "ضعفي" المبلغ، كما أوضح البنك الدولي.