انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قيل إنه يوثق اعتداء رجال شرطة مصريين على طلبة كويتيين في الإسكندرية.
ولم يتسن التأكد من صحة الفيديو الذي أثار سيلا من التعليقات من داخل وخارج مصر، وفق موقع الحرة الأمريكي.
ويظهر في الفيديو، الذي صور من إحدى الشرفات، رجلا شرطة يمسكان بشاب يرتدي ملابس رياضية، يجرانه بقوة، قبل أن يلتحق بهما زميلان لهما وهما يمسكان بشاب آخر ويضربانه بقوة خلف رأسه، بينما يبدي مصور الفيديو ذهولا لما كان يحدث أمام عينيه.
بعده تجمع عدد من رجال الشرطة واقتادوا الشابين بعيدا.
وعلق النائب بمجلس الأمة الكويتي، حمد المطر على الفيديو المتداول عبر تغريدة دعا فيها لإدانة ومحاسبة المسؤولين على "التصرف غير المهني" وفق تعبيره.
وفي تغريدة أخرى أعرب فيها عن موقفه مما حصل كتب المطر "طريقة تعامل السلطات الأمنية بالمقاطع التي نشرت من الاعتداء على طلبتنا دون مقاومة منهم وإهانتهم أمام العالم تستوجب من الخارجية إدانة هذا التصرف غير المهني ومتابعتهم ومحاسبتهم".
كما طالب الخارجية الكويتية استدعاء سفير مصر بالكويت وقال "سوف أدرج للجلسة القادمة رسالة لمجلس الأمة للحديث عن إجراءات الخارجية".
وفي تغريدة ثالثة، أعطى المطر تفاصيل استقاها من "اتحاد طلبة الكويت في مصر" الذين أكدوا له وفق تعبيره أن زملاءهم تعرضوا فعلا للاعتداء من قبل رجال الشرطة في الإسكندرية.
من جانبه، قال الكاتب والناشط الكويتي، سـلمان الجوعـانه إن "عتداء الشرطة المصرية على طلبة الكويت بالإسكندرية بهذه الطريقة الوحشية وضربهم كأنهم سجناء حرب واعتقال آخرين، يتطلب التحرك على مستوى الدولة".
صحيفة الرأي، الكويتية، أكدت من جانبها إطلاق سراح الطلبة وكشفت أن الأمر "يتعلق بفض مشاجرة" .
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية قولها إن الفيديو المتداول يتعلق بمشاجرة بين الطلبة.
وذكرت مصادر الرأي أن الشرطة تلقت بلاغا من مسؤولي أحد المجمعات الطلابية في الإسكندرية عن وقوع شجار بين عدد من طلاب الكويت، لذلك "تحرك رجال الأمن للفصل بينهم، لكن استمرار الاشتباك، اضطر الأمن لتوقيفهم وتحويلهم على النيابة العامة في منطقة سموحة" وفق تعبير الصحيفة.
إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن سفير الكويت في مصر، غانم الغانم، قوله إن السفارة تتابع القضية، مشيرا إلى تدخل عدة مسؤولين في السفارة بينهم المحامي لمباشرة التحقيقات مع الطلاب.