أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حرص الحكومة على التطوير المستمر لقطاع النقل البحري الحيوي.
جاء ذلك، خلال تدشينه مشروع توسعة ميناء خليفة منذ افتتاحه قبل عشر سنوات بتكلفة إجمالية بلغت أربعة مليارات درهم.
وقال رئيس الدولة: "إن مشروع توسعة ميناء خليفة يعد أحد المشاريع الوطنية النوعية، الذي يشكل إضافة مهمة إلى مرافئ الدولة وخدماتها اللوجستية، ويعزز موقع دولة الإمارات في حركة التجارة العالمية"، مشيراً سموه إلى أن ميناء خليفة وغيره من موانئ الدولة تعد رافداً مهماً من روافد تنمية الاقتصاد الوطني وتنويعه.
ودوّن سموه على "تويتر": دشنا اليوم مشروع توسعة ميناء خليفة.. الإمارات تواصل تعزيز حضورها في حركة التجارة العالمية من خلال إمكاناتها اللوجستية الكبيرة وخبراتها المتراكمة في قطاع النقل البحري.. الموانئ رافد مهم لاقتصادنا الوطني.. وحريصون على التطوير المستمر لقدراتنا في هذا المجال الحيوي".
وشكّل توسعة ميناء خليفة إنجازاً آخر لمجموعة موانئ أبوظبي، ويضاف إلى سلسلة من النجاحات التي حققتها خلال العام الجاري، التي تمثلت بإدراجها في سوق أبوظبي للأوراق المالية، وافتتاحها خطوطاً تجارية جديدة، جنباً إلى جنب مع استكمالها مجموعة صفقات استحواذ، وإجراء تحوّل جذري في أعمالها ومحفظة خدماتها، بجانب بناء علاقات وثيقة مع شركاء تجاريين من اقتصادات رائدة وناشئة.
وشمل مشروع توسعة ميناء خليفة، تطوير الرصيف الجنوبي والمنطقة اللوجستية ومرافئ أبوظبي، عبر استثمار إجمالي وصل إلى أربعة مليارات درهم، ما أسهم في توسيع مساحة الميناء من 243 هكتاراً إلى 709 هكتارات، في حين زاد طول جدار رصيف الميناء من 2.3 كيلومتر إلى 11.7 كيلومتراً، وأصبح الميناء بفضل المشروع الطموح يضم 21 رصيفاً.
ويتمتع بالإمكانات اللازمة لتقديم خدمات مخصصة إلى قطاعات استراتيجية رئيسة، ما يجعله ضمن أبرز موانئ المياه العميقة في العالم، وبقيمة تقدر بنحو 20.4 مليار درهم.
ويقدم مشروع التوسعة إضافة مهمة إلى مساعي مجموعة موانئ أبوظبي نحو زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء خليفة لتصل إلى 15 مليون حاوية نمطية، وإلى 25 مليون طن من البضائع العامة بحلول 2030.
وبات ميناء خليفة مركزاً رئيساً لخطوط شحن حاويات يزيد عددها على 25 خطاً، ويوفّر قنوات ربط مباشرة مع أكثر من 70 وجهة دولية.
ويصنّف ميناء خليفة ضمن الموانئ الخمسة الأولى عالمياً على مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي "سي بي بي آي"، الصادر عن البنك الدولي ووحدة معلومات السوق العالمي التابعة لوكالة "ستاندرد آند بورز".
كما يحتضن الميناء ثلاثا من أكبر أربع شركات شحن في العالم، هي: "كوسكو الملاحية، والبحر الأبيض المتوسط للملاحة إم إس سي، و سي إم إيه سي جي إم.