وقعّت مجموعة بيئة - رائدة الاستدامة بالشرق الأوسط، و"تشينوك ساينسيز" البريطانية -الشركة المتخصصة في تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة - و"إير ووتر" - الشركة اليابانية المتخصصة في الأعمال ذات الصلة بالموارد الطبيعية والحفاظ عليها إضافة إلى إنتاج الغازات الصناعية، مذكرة تفاهم لإنتاج خلايا وقود الهيدروجين وتحويل النفايات الخشبية والبلاستيكية إلى طاقة.
ووفقاً للاتفاقية سيقوم التحالف الثلاثي بتطوير وإنشاء أول محطة في المنطقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين في إمارة الشارقة مع إمكانية البحث في إنشاء المزيد من المحطات المماثلة بالمنطقة وستعمل المحطة عند إنشائها على تحويل النفايات الخشبية والبلاستيكية إلى خلايا هيدروجين أخضر لاستخدامه وقوداً ضمن مركبات مجموعة بيئة.
تأتي تلك الخطوة في إطار الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها مجموعة بيئة في مجال إدارة النفايات واستخلاص المواد وإعادة تدويره، والتي تتكامل مع خبرات الشريكين الآخرين في المشروع وهما "تشينوك ساينسيز" المتخصصة في تحويل النفايات إلى طاقة باستخدام تقنية "روديكس" المُسجلة باسمها والتي ترتكز على عمليتيْ تحويل الغازات (التغويز) والتحلل الحراري و"إير ووتر" التي طورت تقنيات عالمية ومبتكرة لتنقية الهيدروجين وتحسينه.
وستتضمن المحطة موزعاً لتزويد العديد من المركبات بالهيدروجين الأخضر.. وللوصول إلى تلك المرحلة الاستباقية والمتطورة ستقوم شركة "إير ووتر" المتخصصة بإنتاج خلايا وقود الهيدروجين وذلك اعتماداً على تقنياتها المتطورة لتنقية الهيدروجين.
يُشار إلى أن الغاز المستخرج عبر تقنية روديكس من "تشينوك ساينسيز" والتي تشمل عمليتيْ تحويل الغازات (التغويز) والتحلل الحراري سيُضخ عبر أنابيب إلى نظام تنقية الهيدروجين وذلك لإنتاج هيدروجين لخلايا الوقود من نوع (PEM) والتي تتوافق مع معايير آيزو 14687 أو SAEJ2719.
جدير بالذكر أن الحكومة الإماراتية، أعلنت خلال مشاركتها بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP26) الذي أقيم في جلاسكو عن استراتيجيتها للحياد المناخي بحلول 2050.
وكانت مجموعة بيئة وشركة "تشينوك ساينسيز" قد أطلقت محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى هيدروجين للمرة الأولى في مايو 2021 ولاحقاً كشف الشريكان عن المزيد من خطط البدء في تشغيل المشروع وستكون المحطة الواعدة إضافة كبيرة لجهود مجموعة بيئة نحو تحقيق هدف تحويل النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات وتقليل خطر الانبعاثات الكربونية الضارة استعداداً لمدن المستقبل ومدها بالطاقة النظيفة وجلب أحدث التقنيات العالمية إلى الدولة.
ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج العالمي للهيدروجين الأخضر في 2030 عن تريليون دولار أمريكي ، كما تخطط الدولة لتكون مركزاً عالمياً لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر مع خطط للاستحواذ على 25% من السوق العالمي.