بدأت شركة "جوميا تكنولوجيز" إغلاق مكتبها في إمارة دبي، ونقل الإدارة العليا إلى دول أفريقية كجزء من خطة لتقليص الخسائر وتصحيح المسار بعد استقالة مؤسسيها، الشهر الماضي.
وقال فرانسيس دوفاي، القائم بأعمال رئيس "جوميا"، في مقابلة اليوم الأحد، إن المديرين سينتقلون إلى دول في المناطق التي يتولّون الإشراف عليها.
وسيتوجه معظم المديرين إلى المغرب وكينيا وساحل العاج، في حين سيقفل مكتب دبي المكوّن من 60 شخصاً، وفق دوفاي.
وأضاف دوفاي: "باعتبارنا شركة تركز على أفريقيا، فنحن نريد أن يكون فريق الإدارة لدينا قريباً من العملاء والبائعين والموظفين".
وتولى دوفاي المسؤولية بعد أن ترك المؤسسان ساشا بوينيونيك وجيريمي هودارا منصة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت، الشهر الماضي.
وقال إنه يحاول خفض التكاليف؛ حيث ترتفع الإيجارات في دبي بوتيرة أسرع من نيويورك أو لندن، مضيفاً أنه يهدف أيضاً لأن تصبح "جوميا" أكثر استجابةً للسكان الشباب البارعين بالتكنولوجيا في أسواقها الأفريقية، بينما تواجه منافسين كباراً في المنطقة.
ويرى دوفاي أن خبرة الشركة التي تفوق 10 سنوات في أسواق أفريقيا تمنحها ميزة تفضيلية على المنافسين الجدد.
واستشهد ببناء "جوميا" لأعمال لوجستية من الصفر، ورسم خرائط للمدن بمناطق عدّة تتولّى فيها تسليم المنتجات، وذلك للتعامل مع نقص العناوين الرسمية.
وأشار إلى أنه سيضاعف التركيز على الأنشطة التجارية التي تمثل مصدر الإيرادات الرئيس للشركة؛ كالملابس ومستحضرات التجميل والإلكترونيات والأجهزة.
وستوقف "جوميا" مؤقتاً الخدمات اللوجستية التي تقدّمها لأطراف ثالثة في البلدان العاملة بها، باستثناء المغرب ونيجيريا وساحل العاج.
واعتبر دوفاي أن الشركة "توسّعت بوتيرة سريعة إلى حدٍّ ما خلال الفترة الماضية، عبر إطلاق العديد من المشاريع المتزامنة في الأسواق التي تعمل فيها"، وأنها "في مرحلة مصيرية للغاية".
وعيّن مجلس الإدارة قيادة جديدة تركز بشكل أكبر على العمليات على أرض الواقع لقيادة خطة جديدة تؤدي إلى تحسن كبير في مسار الربحية.
وطُرحت "جوميا" للاكتتاب العام في 2019 في بورصة نيويورك، حيث وصفت بأنها "أمازون أفريقيا"، لكنها تكافح منذ ذلك الحين لمواجهة الخسائر، كما انخفضت قيمتها السوقية بنحو 68%.
وتوقع تصنيف "نايت فرانك" لأسعار العقارات الفاخرة أن تزيد أسعار العقارات في دبي العام المقبل بنسبة 13% بسبب زيادة الطلب.