بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الجمعة، مع وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، والحرص على تنفيذ اتفاقيات عسكرية سابقة.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات (وام)، بأن سموه رئيس الدولة بحث مع الوزير الفرنسي "مستوى تطور التعاون والتنسيق المشترك في الشؤون العسكرية والدفاعية التي تسهم في تعزيز العلاقات والعمل المشترك بين البلدين".
كما التقى وزير الدولة للشؤون الدفاعية محمد البواردي مع الوزير الفرنسي، حيث بحثا "سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، خاصة الدفاعية والعسكرية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين".
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الوزير الفرنسي قوله إن المناقشات "لم تتطرق كثيراً إلى عقود صناعية جديدة"، مشيراً إلى أن المحادثات ركزت بشكل أكبر على "القدرة على الالتزام بالمواعيد النهائية للعقود المبرمة فعلاً".
وأضاف: "لقد تحدثت عما نقوم به في فرنسا من أجل أن تستجيب صناعتنا بشكل أسرع وأكثر موثوقية لتجديد مخزونات" الأسلحة والذخائر، مشيراً إلى التوترات التي تعانيها سوق الأسلحة من جراء الحرب في أوكرانيا.
وأكد الوزير الفرنسي أهمية القاعدة الجوية العسكرية التي وضعتها الإمارات بتصرف فرنسا، والتي تستخدمها القوات الجوية الفرنسية في عملياتها في العراق وسوريا.
وجدد تأكيد التزام القوى الأوروبية ضمان سلامة الملاحة البحرية للأشخاص والبضائع، وأضاف: "هذا جزء من الحوار الدفاعي مع الإمارات".
واستخدمت هذه القاعدة بشكل خاص خلال الجسر الذي أقامه سلاح الجو الفرنسي لإجلاء رعايا أجانب وأفغان من كابل إثر استعادة طالبان السلطة في أفغانستان، في أغسطس 2021.
وفي فبراير الماضي، تعهدت باريس بمساعدة أبوظبي على تأمين المجال الجوي الإماراتي ضد هجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين.
وترتبط أبوظبي وباريس باتفاقات دفاعية أثمرت في 2009 تمركز قوة فرنسية دائمة في الإمارات قوامها أكثر من 650 عنصراً، إضافة إلى عقود تسلح ضخمة.