ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية (WSJ)، في تقرير لها عن توتر العلاقات الأمريكية – السعودية، نقلا عمن وصفتهم بـ"مصادر بالحكومة السعودية"، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يسخر من هفوات الرئيس جو بايدن ويشكك في قواه العقلية في جلساته الخاصة، وهو ما نفاه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وفي تقريرها بعنوان "انغلاق العلاقات الأمريكية السعودية، مدفوعا بالعداء بين بايدن ومحمد بن سلمان"، قالت الصحيفة إن "الافتقار إلى الثقة الشخصية يؤدي إلى تسريع الانقسام".
وأضافت أن الاتفاق غير المكتوب بين أمريكا والسعودية حول النفط مقابل الأمن "نجا خلال عهود 15 رئيسًا و7 ملوك، وعبر حظر نفطي عربي وحربين في الخليج وهجمات 11 سبتمبر الإرهابية". وتابعت: "الآن، يتصدع تحت قيادة زعيمين لا يحبان أو يثقان ببعضهما البعض".
وقالت الصحيفة إن "الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 37 عامًا، يسخر من بايدن في مجالسه الخاصة، ويسخر من هفوات الرجل البالغ من العمر 79 عامًا ويشكك في قواه العقلية، وفقًا لأشخاص داخل الحكومة السعودية".
وأضافت الصحيفة نقلا عن هؤلاء المصادر "داخل الحكومة السعودية" أن الأمير محمد بن سلمان "أخبر مستشارين أن بايدن لم يُثر إعجابه منذ أن كان نائبًا للرئيس، ويفضل أكثر الرئيس السابق دونالد ترامب".
الرياض تنفي
من جانبه، نفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن يكون الأمير محمد بن سلمان قد سخر من بايدن بشكل خاص أو أخبر مساعديه أن بايدن لم يُثر إعجابه ويفضل ترامب، بحسب الصحيفة.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن الأمير فيصل بن فرحان قوله إن "هذه المزاعم التي قدمتها مصادر مجهولة كاذبة تماما". وأضاف: "لطالما كان لدى قادة المملكة أقصى درجات الاحترام لرؤساء الولايات المتحدة، بناءً على إيمان المملكة بأهمية وجود علاقة قائمة على الاحترام المتبادل".
"تصريحات سخيفة"
من جانبها وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير التصريحات التي نقلتها الصحيفة بأنها "تصريحات سخيفة".
وفي الموجز الصحفي اليومي بالبيت الأبيض، وجه أحد الصحفيين سؤالا حول ما جاء في تقرير "وول ستريت جورنال"، لتجيب المتحدثة باسم البيت الأبيض قائلة: "ليس لدي أي تعليق على ذلك".
واستكمل الصحفي بسؤال آخر عن سياسات بايدن الاقتصادية، وقبل أن تجيب المتحدثة باسم البيض الأبيض على سؤاله الثاني قالت: "في الواقع، اسمحوا لي أن أقول شيئا عن سؤالك الأول. لن أعلق على هذا النوع من التصريحات السخيفة. لن أعلق على ذلك".
وأضافت: "لكنني سأكون واضحة جدًا: لقد كان الرئيس بايدن واضحًا جدًا منذ بداية هذه الإدارة أننا بحاجة إلى مراجعة علاقتنا مع السعودية. وهذا شيء سنواصل القيام به. وبمجرد أن يكون لدينا شيء نعلنه، فإننا بالتأكيد سنفعل".
وتابعت بالقول: "القرارات التي اتخذتها أوبك بلس مؤخرًا، رأينا فيها أنهم ينحازون إلى جانب روسيا. وهذا سيضر بالعديد من الاقتصادات في جميع أنحاء العالم. وسيكون لدى الرئيس المزيد ليقوله عن ذلك، وعندما يفعل، ستسمعون منه مباشرة"، وفقاً لشبكة (سي إن إن).