توفي اليوم الأربعاء، والد معتقل الرأي في سجون أبوظبي منذ 10 سنوات والمنتهية محكوميته فؤاد الحمادي وشقيقه المختفي قسرًا جمال الحمادي.
وطالب مركز الإمارات لحقوق الإنسان" أبوظبي بالإفراج الفوري عنهم وتمكينهم من حقهم في توديع والدهم خاصة، خاصة وأن المعتقل فؤاد أنهى محكوميته منذ 31 يوليو 2022، في حين لا يزال جمال قيد الاعتقال دون محاكمة".
من جانبه، تقدم مركز مناصرة معتقلي الإمارات، بالتعزية من المعتقل فؤاد الحمادي بوفاة والده اليوم، مطالباً السلطات الإماراتية السماح لفؤاد بإلقاء نظرة وداع أخيرة على والده.
كما جدد المركز مطالبته للسلطات الإماراتية، بالإفراج عنه نهائياً بعد أن أنهى فترة محكوميته في يوليو الماضي، ومازال محتجزاً في السجن حتى اليوم.
بدورها، قالت نجلاء الحمادي، ابنة المعتقل المنتهية محكوميته فؤاد الحمادي: "هذا نداء آخر بأن يمارس والدي حقه في غسل والده، تكفينه، تقبيله، الصلاة عليه ودفنه"
وناشدت نجلاء "السلطات الإماراتية بالسماح لوالدها بإلقاء نظرة الوداع على والده الذي توفى اليوم".
والشهر الماضي، وجهت مراكز حقوقية دعوات لأبوظبي تطالبها بسرعة الكشف عن مصير معتقلي الرأي الذين انتهت أحكامهم خلال شهر يوليو الماضي، وسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين المنتهية محكومياتهم.
وفي 29 يوليو الماضي، أعربت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب في ملاحظاتها الختامية حول التقرير الأولي الذي قدمته دولة الإمارات منتصف الشهر بشأن تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، عن قلقها إزاء استخدام مراكز المناصحة لتمديد حبس المدانين إلى أجل غير مسمى إلى ما بعد المدة المنصوص عليها في الأحكام الصادرة بحقهم، ودعت الإمارات إلى ضمان تحديد فترات احتجاز قصوى في مراكز المناصحة بموجب القانون.
وأصدرت السلطات في 2019 قانوناً لإنشاء المركز الوطني للمناصحة في مدينة أبوظبي، إلا أنه وبعد عامين من إصدار هذا القانون، فإن السلطات تقوم باحتجاز المتهمين في السجون العادية، حيث وثق المركز استخدام السلطات الإماراتية لثلاثة مراكز احتجاز للأشخاص الذين يتم إيداعهم في مراكز المناصحة.