أطلق ناشطون سوريون وعرب، حملة حقوقية واسعة، لتسليط الضوء على معتقلة الرأي أمينة العبدولي، المعتقلة من سجون أبوظبي، رغم انقضاء محكوميتها منذ عامين، من دون أن يتم الإفراج عنها وعن كثير من المعتقلين الإماراتيين.
كما نظم النشطاء السوريون، ندوة حوارية للمطالبة بإطلاق سراح أمينة العبدولي وجميع معتقلي الرأي في سجون الامارات، وذلك بالتزامن مع حلول يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 من أغسطس من كل عام.
وشارك في الندوة، رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، أحمد الشيبة النعيمي، ورئيس مركز مناصرة معتقلي الإمارات، الناشط "حمد الشامسي".
وتحدث المشاركون في الندوة، عن المعاناة والحرمان وسلوك التعذيب الذي تعرضت له أمينة العبدولي، بعد فقدانها للبصر في عينها اليمني، نتيجة التعذيب التي تعرضت له وانتزاع اعترافات منها بالقوة، لمناصرتها للحقوق ولقضية الشعب السوري.
وأشاروا، إلى أن "معتقلات الإمارات من أبشع ما يكون فيها هو أنه لا يمكنك أن تعرف ما الذي يحدث فيها، إذ لا يسمح للمنظمات الدولية أن تزور أو أن تعرف حال معتقلي الرأي".
يوم المرأة الإماراتية
من جانبه، قال رئيس الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع، أحمد الشيبة النعيمي، إن ما يسمى بـ"يوم المرأة الإماراتية ليس إلا يوم للتغطية على الحقائق التي تعيشها المرأة الإماراتي في الداخل".
ولفت خلال مشاركة في الندوة، إلى أن "الوضع في الإمارات يزداد سوءا أمام كل من يؤيد رأي الشعوب"، مضيفاً "نحن نتكلم طبعا عن معتقلي قضية الإمارات 94 هذه وفيها الكثير من المعتقلين الذين كان لهم تأييد أيضا لهذه الشعوب".
وأضاف "حينما نتكلم اليوم عن المرأة الإماراتية نعلم بأن كل واحد من هؤلاء المعتقلين اعتقل بسبب تأييده سواء للثورة السورية أو لحقوق الشعوب في المنطقة".
وأشار النعيمي، إلى "معاناة أهالي المعتقلين من أبناء الإمارات، وإجراءات منعهم من السفر، وحرمانهم من الوظيفة العام والمنع حتى من الدراسة".
وأشاد النعيمي، بدور المرأة في المجتمع الإماراتي، مشيراً إلى أن "قضية أمينة العبدولي التي ما تزال في المعتقل في سجون أبوظبي تعاني هذه المعاناة بسبب تغريدات مؤيدة لقضية الثورة السورية".
سياسة العقاب الجماعي
بدوره، قال رئيس مركز مناصرة معتقلي الإمارات، الناشط "حمد الشامسي"، إن "الملاحظ إن في سياسة العقاب الجماعي يتم ممارستها تقريبا في جميع الأنظمة".
وأضاف الشامسي خلال مشاركته في الندوة، "نحن في الإمارات مثلا في عندنا سياسة العقاب الجماعي، كأن يعتقل شخص ثم يتم معاقبة الأسرة بالكامل، أيضا في سوريا لاحظنا مثل هذا الأمر وكذلك في دولة الاحتلال الإسرائيلي عندما يقوم شخص فلسطيني بعمل عملية يقومون بهدم منزل والده وأسرته، في سياسة مشتركة لهذه الجرائم والانتهاكات".
ولفت إلى أن "هذه الأنظمة تتشابه في سياسية العقاب الجماعي إلى حدٍ كبير تجاه معتقلي الرأي ومعارضيهم، مشيراً إلى وجود عوامل مشتركة بين هذه الأنظمة بالتعامل وهما مدرسة واحدة.
وأوضح الشامسي، أنه "منذ 2012 وهناك حملة إعلامية ممنهجة على وسائل الاعلام الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف غسل دماغ الشعب بالكامل، في إتباع النظام وجهاز أمن الدولة بشكل مباشر".