أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، على دور الإمارات "البنّاء" في تخفيف حدة التوتر الإقليمي، تعليقا على إعادة أبوظبي سفيرها إلى طهران.
وردا على سؤال حول الموقف الأميركي تجاه قرار أبوظبي، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن "دولة الإمارات أظهرت عبر عدد من القضايا مرارا وتكرارا أنه يمكنها أن تلعب دورا بناء في حل وتخفيف حدة التوتر الإقليمي بما في ذلك من خلال تعزيز علاقاتها الدبلوماسية".
وشدد برايس على أن الإدارة الأميركية "على نفس الصفحة مع الإمارات وشركائنا الآخرين في دول مجلس التعاون الخليجي. هناك اتجاه أوسع نحو خفض التصعيد في المنطقة وهذا الاتجاه ندعمه بالكامل"، على حد تعبيره.
وأعلنت أبوظبي، الأحد، أنها ستعيد "خلال الأيام القادمة" سفيرها إلى إيران في خطوة هي الأولى منذ أن خفضت تمثيلها الدبلوماسي في هذا البلد عام 2016.
وكانت الإمارات خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران، عام 2016، بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة، طهران، إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض، نمر النمر، في المملكة.
وأبقت الإمارات على علاقات اقتصادية مع إيران، وسعت في الأشهر الأخيرة إلى الانخراط في حوار معها لحلحلة المسائل العالقة بين البلدين، وجرى تبادل زيارات.
وفي مايو الماضي، قدم وزير الخارجية الإيراني تعازيه لصاحب السمو رئيس الدولة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في وفاة رئيس الدولة السابق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
والشهر الفائت، قال مستشار رئيس الدولة، أنور قرقاش، إن بلاده تدرس إعادة سفيرها إلى إيران، داعيا إلى التعاون الاقتصادي الإقليمي كوسيلة لتخفيف التوترات السياسية.
وقال قرقاش في حديث أمام صحفيين: "لا يمكن أن يكون العقد المقبل على غرار العقد الماضي. في العقد الجديد، كلمة خفض التصعيد يجب أن تكون هي المفتاح"، مضيفا أن الإمارات "ليست طرفا في أي محور في المنطقة ضد إيران".