أعلنت شرطة الشارقة أنها ضبطت متصيداً إلكترونياً متخصصاً في النصب والاحتيال، استولى على 1.1 مليون درهم، خلال محاولته سرقة 2.8 مليون درهم.
وتفصيلاً، أوضح المقدم محمد بن حيدر رئيس مركز شرطة البحيرة الشامل بالإنابة، أن المركز تلقى بلاغاً في تمام الساعة الثالثة صباح الأربعاء الماضي، من مدير إحدى شركات الدعاية والإعلان العاملة في الإمارة، يفيد بتعرض الحساب التابع للشركة للاختراق، وسحب 1.1 مليون درهم.
وتبين أن المتصيد الإلكتروني اخترق الحساب الإلكتروني للمجني عليه، وتعرف إلى المعاملات التجارية بين أطراف شركته، ورصد إجراء قائماً على تحويل مبلغ مالي قدره 2.8 مليون درهم من إحدى الشركات بإحدى الدول الخليجية، فراسل الجاني تلك الشركة بالبريد الإلكتروني الرسمي، وطلب منها تحويل المبلغ إلى حساب بنكي آخر، بحجة تغيير الحساب، ما دفع الشركة الخليجية إلى اعتماد الحساب الجديد، وتحويل المبلغ المتفق عليه إلى ذلك الحساب.
وتمكن الجاني من الاستيلاء على مبلغ 1.1 مليون درهم من أصل المبلغ الذي حاول الاستيلاء على مجمله.
وأشار رئيس مركز شرطة البحيرة الشامل بالإنابة، إلى أن جميع الاستدلالات أوضحت أن المشتبه فيه سحب المبلغ المقدر بـ1.1 مليون درهم، من خلال سبع عمليات سحب نقدي من عدة فروع متفرقة من بنوك موزعة في الإمارة وخارجها.
وعليه تم تشكيل فريق من مركز شرطة البحيرة الشامل، والتحريات والمباحث الجنائية، لضبط المشتبه فيه قبل حصوله على باقي المبلغ، وبالبحث والتحري، تبين أن المشتبه فيه يتواجد في أحد البنوك بإحدى إمارات الدولة، ويحاول سحب ما تبقى من المبلغ، وعليه، تم رصده وضبطه متلبساً، وإفشال كامل مخططه، وإحالته للنيابة العامة، لاستكمال الإجراءات القانونية.
ودعا المقدم محمد بن حيدر أصحاب الشركات والمؤسسات الخاصة التي تعتمد نظاماً إلكترونياً في معاملاتها بضرورة التأكد من مطابقة تلك الأنظمة لمعايير ومواصفات أمن المعلومات المعتمدة، لتجنب وقوعهم في مصيدة الاختراقات الإلكترونية.
ولفت إلى أهمية متابعة الحسابات البنكية، والتأكد من أصل المعاملات المصرفية، ورصد أي حركة مريبة أو غير مألوفة على الحساب، واستحداث وسائل إضافية، لحماية الحسابات تحول دون إجراء أي تحويلات قبل التأكد من أن أمر الصرف الذي صدر من صاحب الحساب نفسه.