"كنت في مطعم وشفت منظر متعب لي نفسياً أرى رجلاً يراقب رجلا يراقب امرأة وهي ترفع النقاب وتأكل لقمة وترجع النقاب مستحيل أن يأمر الله بذلك" بهذه الكلمات أثار انتقاد أحد رواد التواصل الاجتماعي الجدل في أوساط المجتمع الإماراتي خلال الأيام الماضية، ما دفع بصاحبها إلى حذف التغريدة وإغلاق حسابه.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى مهاجمة وانتقاد صاحب حساب على المرزوقي، الناشط الاجتماعي ماجد العامري، صاحب الفيديوهات الهادفة على مواقع التواصل، عقب نشره مقطعاً تحدث فيه عن الستر والنقاب لدى المرأة بعد تداول تسجيل مصور على مواقع التواصل يظهر امرأة إلى جانب زوجها في مطعم وهي تأكل مرتدية للنقاب، ليرد المرزوقي على العامري بالقول: "دع الخلق للخالق"!
وعقب نشر المرزوقي لتغريدته السابقة، انهالت مئات الردود من تعليقات المواطنين الذين أكدوا على تمسكهم بقيم وتقاليد المجتمع، الرافضة لمحاولات التغريب الثقافي والانحراف الفكري تحت مزاعم "الانفتاح.
وقال المحامي محمد إبراهيم البستكي، "يوم نتضايق من منظر اللي يشيشن في الشيش قالوا حرية.. يوم نتضايق من اللبس الفاضح والتصرفات الهابطة قالوا حرية…يوم ننتقد قلة الأدب وكل فعل خاطئ قالوا حرية ويصفونك إنك من حراس الفضيلة.. بس وحدة داشه مطعم بنقابها يعتبرونه منظر مؤلم بالنسبة لهم.. لما هذا المشهد اعتبرتموها حرية؟
بدوره، علق أحمد الهنائي حول هذا الشأن بالقول: " الحرية عندهم تندرج تحت بنود 18+، أما حرية الدين والمعتقد ....الخ ، يعتبرونه تخلف أو رجعية وبعض الأحيان تشدد وارهاب أو تشويه للمظهر العام".
أما خليفة علي فعلق قائلاً: "لأن اغلب الناس يحبون يعيشون على هواهم ،لا يغرك المنظر ترا أغلبهم ما يحبون حكمة وقوانين الله عزوجل للأسف مجتمع رايح فيها ولا نتفاءل فيه الخير إلا من رحم ربي".
ورد أحمد الشحي بالقول: "منقبه أمر يعنيها ويخصها، وجميعنا اليوم أصبحنا مبرقعين (إشارة لكمامات الوقاية من فيروس كورونا).. ترى المنقبات مهندسات، طبيبات، صانعات محتوى ذو قيمة، بانيات حضارة وأجيال حصلن على جوائز عالمية لم يمنعهن النقاب عن تحقيق ذلك".
وغرد ناصر النعيمي: " قليل من الحياء والخصوصية للناس ولا الخصوصية بس للمشلح.. عجبي من بعض البشر ".
وعقب ماجد العامري على تلك الردود بالقول: " سبحان الله شخص قبل أسبوع حاول أن يستفزني في تعليق عندما تكلمت عن الستر، و اليوم الآلاف ينتقدونه على تغريدة لدرجة إنه أغلق التعليقات".
الجدير بالذكر أن "النقاب غير الحجاب الذي يغطي شعر المرأة ورقبتها وصدرها، وهو أي النقاب، غير البرقع الذي كانت النساء الإماراتيات يضعنه على وجوههن حتى الثلث الأخير من القرن الماضي".
يشار إلى أن الإمارتيين لا ينظرون بعين الرضا للانحراف الملحوظ الذي يتم استهدافهم به، ولا تزال ردود الفعل على المساس بهيبة النقاب متواصلة، بين عدد من المعلقين والمغردين، الذين يتخوف منهم أن يرتبط اسم الإمارات بمنع النقاب كارتباط فرنسا بمنع الحجاب.