يجتمع تكتل “أوبك بلس” الأربعاء وسط توقعات السوق بزيادة مطردة أو طفيفة في إنتاج النفط، إذ يضخ معظم أعضائها بالفعل قرب قدراتهم الإنتاجية القصوى وغير قادرين على تلبية الدعوات الأمريكية لزيادة الإنتاج للمساعدة في مواجهة ارتفاع الأسعار.
ومارست الولايات المتحدة ضغوطا على السعودية والإمارات العضوين البارزين في أوبك، لضخ مزيد من النفط للمساعدة في مواجهة روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وتسببت العقوبات الأمريكية والغربية على روسيا في ارتفاع أسعار الطاقة بجميع أشكالها، مما أدى إلى زيادة التضخم إلى أعلى مستوياته منذ عدة عقود وإلى رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة بشكل حاد، وفقاً لرويترز.
ورفعت أوبك الإنتاج، بما يتماشى مع أهدافها، بنحو 430 ألف برميل و650 ألف برميل يوميا في الشهر خلال الأشهر الأخيرة، ورفضت التحول إلى زيادات أسرع في الإنتاج.
وأشارت مصادر في المجموعة إلى نقص القدرة الإنتاجية الإضافية بين الأعضاء لإضافة مزيد من الإنتاج وكذلك الحاجة إلى مزيد من التعاون مع روسيا في إطار مجموعة أوبك+ الأوسع.
وسيناقش اجتماع الأربعاء سياسات الإنتاج من سبتمبر وربما بعد ذلك. وبحلول سبتمبر، ستكون أوبك+ قد أنهت جميع تخفيضات الإنتاج القياسية التي طبقتها في عام 2020 للتعامل مع انهيار الطلب الناجم عن جائحة كورونا.
وفي يونيو، أنتجت أوبك+ ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الخام، وهي كمية أقل من حصصها، إذ أدت العقوبات المفروضة على بعض الأعضاء وانخفاض الاستثمار لدى البعض الآخر إلى كبح قدرتها على تهدئة أزمة الطاقة في العالم.
ويُعتقد أن السعودية والإمارات فقط لديهما بعض القدرة الإضافية لزيادة الإنتاج.
ويقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه تم إبلاغه أن السعودية والإمارات لديهما قدرة محدودة للغاية على زيادة إنتاج النفط.