أجرى سلطان عُمان تعديلات حيوية لمجلس الوزراء، والجهات الإدارية في الدولة، ضمن مساعي السلطنة لتطوير هياكلها ومؤسساتها.
وأصدر السلطان هيثم بن طارق مرسوماً يقضي بإجراء تعديل وزاري، وتغيير عدد من الوزراء. وتضمن المرسوم، تعيين سالم العوفي وزيرا للطاقة والمعادن، خلفا لمحمد بن حمد الرمحي.
كما أقرت المراسيم التي أعلنها التلفزيون الرسمي في سلطنة عُمان، تعيين 3 وزراء جدد، في مقدمتهم وزير الطاقة والمعادن، وتكليف محمد المعمري بحقيبة الأوقاف والشؤون الدينية، وتسمية الدكتور هلال السبتي وزيرا للصحة.
كما أعلنت المراسيم نقل طلال بن سليمان بن حبيب الرحبي إلى وزارة الخارجية بذات درجته، وتعيين عيسى بن حمد بن محمد العزري أميناً عاما للمجلس الأعلى للقضاء.
كما أصدر سلطان عُمان مرسوماً لتعيين الشيخ غصن بن هلال بن خليفة العلوي، رئيساً لجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بمرتبة وزير.
كما تضمنت المراسيم السلطانية قرارات تحدد اختصاصات وزارة الداخلية، واعتماد هيكلها التنظيمي، وإصدار نظام المحافظات، وتنظيم إدارة شؤون القضاء.
وشدد السلطان هيثم بن طارق في وقت سابق، على مواجهة السلطنة التحديات بحكمة وصبر وجعلها وجهة استثمارية رائدة، واعداً المواطنين بمستقبل زاهر مع التوجه نحو الارتقاء بالبلاد إلى الذرى العالمية مع حفاظها على قيمها وأصالة شعبها المعتز بهويته.
وجاء الخطاب في الذكرى الثانية لتولي هيثم بن طارق آل سعيد، الحكم، خلفاً للسلطان الراحل قابوس بن سعيد الذي يعتبر باني نهضة البلد الحديثة، والذي رحل قبل سنتين.
وأكد السلطان هيثم بن طارق، أنه لن يتوانى عن بذل كل ما هو متاح لصون مكتسبات الوطن. وقال: “أداؤنا الاقتصادي والمالي في تحسن وفقا لما هو مخطط له لرؤية 2040”.
وأضاف: “جعلنا الشباب في صميم اهتمام حكومتنا لإشراكهم في بناء الوطن”.
وشغل ملف الشباب حيزاً هاماً من الخطاب، مع تأكيد السلطان هيثم على الاهتمام بالفئة وإشراكها في بناء الوطن والاستفادة من إسهاماتهم الفاعلة في مسيرة البلاد.
وكشف هيثم بن طارق عن منجزات في موضوع توظيف الشباب والعاطلين عن العمل وتوفير فرص عمل للموظفين المؤهلين من أجل إشراكهم في سوق العمل.
ويأتي الخطاب الأخير للسلطان متناغماً في مضمونه مع خطاب سابق وجهه للعمانيين قبل سنة، تعهد فيه هيثم بن طارق آل سعيد بالمضي على خطى سلفه السلطان قابوس بن سعيد.
وقال السلطان هيثم، في أول خطاب للأمة بعد فترة الحداد بالسلطنة: “نقف على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ عمان… وماضون على طريق البناء والتنمية كما رسمه السلطان قابوس”. وأكد على الحرص “على أن تبقى بلادنا ناشرة للسلام”.