أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

مهارة الحكي!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-02-2020

في رواية «الصلوات تبقى واحدة» للكاتب التركي تونا كيرميتشي، تقول العجوز الألمانية «مدام روزيلا» للفتاة التركية «بيرين» بعد سلسلة حوارات حول الكثير من القضايا التي تتراوح بين الحياتية والعادية والفلسفية: «الأمومة والأبوة يجرحان أكثر من هتلر»! فنعرف أن العجوز سيدة فرّت من ألمانيا ولجأت إلى تركيا هرباً من أهوال النازية.

جاء رد العجوز على بيرين بعد أن عبّرت الفتاة عن بغضها لتصرف أمها حين انفصلت عن والدها وتزوجت رجلاً آخر لأنها أحبته، ما جدد أحزان العجوز، وأخذ منها الكثير من الوقت والمحاولات لتشرح لها كيف أن مشاعر الأمومة والأبوة أقوى من أن يتخيلها الأبناء أو يفهموا أسرارها!

يعيش الأبوان علاقة لا يعرف الأبناء عنها إلا ظاهرها، أو ما يرونه ويشهدونه أمامهم، سواء أكان ما يشهدونه جيداً أو متوتراً، لذلك تقول العجوز للفتاة: «لا يمكننا أن نعرف بشكل فعلي جوهر العلاقة بين والدينا. إن حدود فهمنا تنبني فقط على قدر الأحداث التي نشهدها. إن مشاجرة بينهما قد تنبع من شيء قد حدث قبل أن نولد بكثير».

بعض الأمهات يعشن حياة زوجية لا يحسدن عليها في حقيقة الأمر، لكنهن يُمنحن مهارة فائقة في الحكي، لا يكذبن لكنهن يتجملن، فليس أكثر تعاسة من امرأة يعاملها زوجها بعنف أو بعدم احترام لحقوقها وأنوثتها، ومع ذلك فهي أمام صديقاتها غالباً ما تقدمه بصورة الزوج النبيل؛ لأجلها في معظم الأحيان وليس لأجله، لكن في كل الأوقات تفعل ذلك لتقدم لأبنائها صورة مثالية لوالدهم.

«ربما لا يكمنُ سر الحياة في الطريقة التي نعيش بها ولكن في الطريقة التي نحكي بها عن حياتنا. هناك الكثير من الحيوات التي لا يوجد فيها ما يؤرقها لكنها تتحول إلى قصة رائعة من خلال موهبة الحاكي».